الرئيسية » » "عِناق" مع الكِهانة | محمد عيد إبراهيم

"عِناق" مع الكِهانة | محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on الخميس، 16 مايو 2013 | مايو 16, 2013




"عِناق" مع الكِهانة 


فارَ عصيرُ الكَرم نهاراً، وتثقّب كالزاجِ الأحمر. وفيما يُعاني
مِنساةَ عزمٍ إلى الأرضِ، غفلَ من الحَبسِ، حتى اختلطَ. 
فهجمَ على حواء، ينقُر جرّتَها، لتعلَقَ منه. أخمدَ ثَورهُ، وتخلّصَ...
وَلِيَ عناق فهابَ من ثمرهِ. فاضَ. تَمّت فأعتَمت.
فتَعَوّذ مطلَعَها واستُهدِمَ ـ  

تركبهُ وقد أغفَى، فإذ انتبه ضلّ. كلامها كعَوِيّ، ومن الريحِ 
تلقَحُ، من حروقِ الأرض. لهفتُها
معقوفةٌ. تغفَى على الماءِ، وتغيبُ في الماءِ، تطعَمُ دابّةَ البحرِ،
وتمضي. فإن رَحِمَت تنامُ على أُذنٍ ومَطارِفُها الأخرى. في المسارجِ 
ليلاً، ولا تهدأ نهاراً: فهي تستنبتُ ذهباً، كلّما سقطَ اتّلَف.   













خِلقَةٌ من سرطانٍ، حين تتّكئُ على وادٍ ينكسر، في  
هزيم كمن يتنَزّلُ في بئرٍ. لا تُقيم بقلبٍ إلا هَيّمَتهُ، فهاجَ  
من فَقدٍ (أريني مكاني) وما ينطوي ذَنَبها إلا على التَهلُكَةِ.
شدّ بحرٌ، ليضربها من قَعرهِ، كالرملِ والحَمأة. و
يُسمَع به قاصفٌ، يترامَى سمكٌ كالمرجانِ في الساحل، 

من أكلَ منه رأى أنه ينكح،
وحين يَحتالُ على قَلعِ مَيسَمهِ، تُلحفُ في إثرهِ مدّةً، كالغريقِ…  
هَجرُكَ آدمُ ـ
"خَفّف عليّ. تَخِذتُ الكِهانة، أولّها، وأنَختُ الهواءَ
لكالدخانِ، وبالليلِ نارٌ. في الحياةِ سأبقَى. أحُطّ الجريمةَ













في البرّ، والظنّ فتنة. أُحَدّ وأمتدُّ، بالخوفِ خيّالتي، 
والأماني ـ قُفلُ بيتي. إلى ريشتي سوف تنسَى
وبي تنطفئ. فاحتَجِب، آيساً من خَراجِ التناسلِ". 
آدمُ حَبِطَ. فأفلحَ بنتَه بالمَهالكِ،
ناحيةَ القَلزَمِ، من خاطرِ الصفعاتِ (متى دمّرتِ سعيكِ تأويلاً؟)

وتابعَ في شكّ دنيا إلى حينٍ… 
كانت الغربانُ تَغمرُ فَرشَته، كالوصيفاتِ حتى النهايةِ من وقتهِ،
وتزيّنُ شمساً، كالظلالِ على النحيبِ ـ فانسابَ
يستَروِحُ قَبضاً، 
... ثم انبَثّ في العُمرانِ، كالعادة()!     
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads