ولَكِّنَّــهُ الزَّعفَــرَانْ !!
كما ريشَةٌ مُنْتَقَاةٌ
مِنَ الأَزْرَقِ المسْتَحِيلِ
اثـْقُبِي عُلبَةَ الَّليْلِ
قُدِّيْ قَمِيْصَ الْكِنَايَاتِ ؛
قِدِّيْسَةُ الرُّوح حُبْلَى
وَشَبَّابَةُ الرِّيح مُترَعَةٌ بالصَّهِيلْ
هَبِي ليَ كَأْسَاً
مِن السَّهَرِ النَّابِغِيِّ
وَهُزِّيْ نَخِيْلَ الجِرِاحَاتِ ،
يسَّاقَطِ الزَّنْجَبِيلْ
إلى الآنَ مَازِلتِ في أَوَّلِ الذَّاكِرَةْ
إلى الآنَ مَازِلتِ وَجهَاً
مِن اليَاسَمِيْنِ المُخَضَّلِ بالأَبجَدِيِّةِ
لُؤْلُؤَةً مِنْ بَنَاتِ الهَدِيـلْ
: ( الشمالَ .. الشمال ...
الشمالَ .. الشمال ...)
ينَادينيَ الفُـلُّ والياسمينُ
وأَشْرَعْتُ نَافِذَةً لِنَسيمِ الشَّمالْ ،
لِفَيْـرُوزَ ،
لِلْمَيْجَنَا ،
لِلِيَمَالْ .
صَحُوتُ
وَفَرْقَعَةُ الجَمْرِ تَحمسُ بُنَّ البِدَايَاتِ .
قُلتِ :
(( بكتب اسمك يا حبيبي ع الحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي ع رمل الطريق ))
... وَدَقَّتْ نَوَاقِيسُ قَلْبِي ،
تَبَرْعَمَ في أَنْمُلِي لَيْلَكُ الشِّعرِ ،
غَنَّى عَلَى شَفَتِي كَرَوَانْ
وها نَحنُ نُمْسِكُ خَيْطَ النُّبوَّةِ ،
نَصعَدُ سُلَّمَ رَابِعَة العَدَوِيَّةِ
لا شَيءَ في كَفِّنَا
غَير خَيطِ الدُّخانْ
وفي حَيِّنا نِسوَةٌ يَتَحَدَّثْنَ :
( آذَارُ خَلْفَ النَّوافِذِ ،
يَخْلُقُ تُفَّاحَةَ الخِصْبِ ،
يُحبِلُ صِنِّينَ بالأُقحوانْ )
وقَهْوَتُنَا مُشْتَهاةٌ
ولَكِّنَّهُ الزَّعفَرَانْ !!
حَرامٌ على الأَنْبِيَاء
حَرامٌ على الأَنْبِيَاء
رُدِّي قميصَ الماءْ *** لعيونِ من سَكَبَـهْ
إنَّ الحروفَ غِنـاءْ *** وأَنامـلي قَصَبَهْ
يا مريمُ العذراءْ *** عيسى على الخَشَبَةْ
تبكي عليه سماءْ *** يبكى لمن صَلَبَه