حـــــــــــــــلــــم
غرفة في طابق يعلو سياجه مترين
أو ما يزيد قليلا
يباغتني الصباح من فتحة الشباك
كنت أشرعتها ليلا
ربما يزورني عصفور لاجئ
أو أنثى حمام جاش بها الشوق
لذكرها تحتمي بوحدتي
أو ربما يزورني صائد الأرواح
متسللا كعادته
يجثو عند رأسي أنا لا أراه لا أحس به
قد أكون حينها منشغلا عنه
بالسباحة في صحن طفولتي
أو ربما أكون حينها في جدال
ساخن مع الكلمات أعرك طينها
أشكّل حجتي في الحياة
يباغتني الفجر فأنتصر على احتمالاتي
فمرحبا أيها الضوء المتسرب
من ضُلوع النافذة
يا معلمي ما أجمل حلم البارحة.