الرئيسية » » إعادةُ إنتاجِ القسوةِ | شعر | مؤمن سمير | مصر

إعادةُ إنتاجِ القسوةِ | شعر | مؤمن سمير | مصر

Written By غير معرف on السبت، 11 مايو 2013 | مايو 11, 2013







بالأمس تَخلَّصتُ منهُ ، ذلك الثقيل ، الذي راوغتُهُ عمري كلَّهُ حتى مَلَّ أخيراً .. رمَيْتُ بالكلامِ دونَ وَجَلٍ ، على طولِ ذراعي وتنفستُ من عمقي ..
لكن لأنني أخشى مكْرَهُ قلتُ أستنفذُ قواهُ
وأمتَصُّها .......
ملأتُ الغرفةَ بالكَذِبِ والكُرْهِ والحُبِ والكَذِبِ والمداهناتِ والبلاغةِ والسخريةِ والكَذِبِ والمناورةِ والرحمةِ والالتباسِ والغباءِ والفوزِ والقتلِ والشَمِّ والكَذِبِ ..... الخ غَطَّى الكلامُ الأرضيةَ وحاصرَ أرجلَ الكراسي وصَنَعَ حُفَراً للعابرينَ وندوباً للتخيلات ، ثم وَصَلَ للصورِ وَرشَمَها بالأسوَدْ ....
للِمَرَّةِ الأخيرةِ ، شَمَّ في العيونِ الزهوَ بحيويتِهِ ، قبل أن أَلُمَّ زَبَدَهُ على ظهري ، وأنحني وأُلقِمهُ الديدانَ
الصديقةَ ....
سأخرجُ للنافذةِ وأُطوِّحُ للمارةِ فرحتي ، وقد أطيرُ معها ، فأنا الآن أخَفُّ وأجملُ من ملاك .. كانت الحروف تُشوِّهُ ملامحي والجُمَلُ تحاصرني في الطرقاتِ والجيوبِ ، لهذا سوفَ أتمشَّى قربَ صندوقِ العائلةِ وأُخرِجُ أورادَ البهجةِ التي أخفيناها طويلاً ..
سأُطلِقُ سراحَ الجريِ الملتاثِ والأحضانِ والكَذِبِ والضَحِكِ والغناءِ واستنشاقِ البيرةِ والكَذِبِ وتقبيلِ البناتِ يومَ تَجْلوهنَّ الآلهةُ لنفسها والتَعرِّي للبحيرةِ الثرثارةِ وتَسلُّقِ صرخاتِ الجيرانِ المبلولينَ بالرعبِ  والكَذِبِ ... الخ .
حنجرتي ستعودُ ذَيْلَ طائرٍ واللسانُ سأنساهُ في جُحْرٍ فيصيرَ حيةً تُراوِغُ الإيقاعَ ...
أنا الآن قريبُ قيمةٍ رائعةٍ تستحقُ الدفاعَ عنها
وتليقُ بأن أُرَبِّي لها مشاعرَ لم تُمَسَّ أبداً ..
كأنها روحي التي فَتَحت صدرَها للصباحِ

قديماً .....  

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads