( 3 )
أتحرَّكُ، الآنَ، بينَ أشيائِكِ كعاشقٍ
يَحْدُثُ أن أصابعَ قدميْهِ العاريتينِ
ستنْطَبِعُ على وجهِ الكرةِ الأرضيةْ!
أخرجُ من كتبِ التاريخِ
وأَلِجُ تفاصيلَ جغرافيَا جسدٍ فتيٍّ خلقَهُ اللهُ
لمعاركَ وجوديةٍ فاصلةْ!
ليسَ على المشتاقِ إلا التمتُّعُ ما استطاعَ
ليسَ عليه إلا السُّموُّ على قوانينِ الفلسفةِ
إلا أنْ يصرُخَ مستنجدًا باللهِ..
وهو يتلوَّى أَلَمًا كي تخرجَ النارُ من مكمنِهَا
أن يغرسَ أظفارَهُ في الصحراءِ
لِتُنْبِتَ أطفالاً بيضًا وملائكةً.
أخرجُ، الآنَ، من المشهدِ
تاركًا كتبًا على السريرِ، وصحفًا على الأرائكِ
وبقايا أعشابٍ مغليَّةٍ في الأكوابِ
والكريماتِ المُليِّنَةَ علَى الكومودِ
وبصماتِ أصابِعِي على صدرٍ يخصُنِي!
11/ 3/ 2009