( 4 )
أتحركُ بين التفاصيلِ بخفَّةٍ:
أرمِي سترتي على مقعدٍ قريبٍ من البابِ
فوقَ سُتراتٍ أخرَى
أخلعُ حذائي وجوربيَّ على عَجلٍ
أهرعُ كي أتخلَّصَ من وجبةٍ سريعةٍ
وأتخلصَ، بالمرَّةِ، من بقيَّةِ ملابسِي.
لماذا نحبُّ النومَ على الجانبِ نفسِهِ من السَّريرِ؟
في البدايةِ على الأقلِّ؟
ولماذا أحبُّ رؤيتَكِ عاريةً في الضوءِ الساطعِ
بينَمَا تحبِّينَ تخيُّلِي في ظلمةٍ باهتةْ؟
الآنَ أُدركُ أنَّ الزُّجاجَ المُلوَّنَ يعطِي طقسَنَا
رونقًا
وأنَّ الجدرانَ معارضُ تاريخٍ للرغبةِ
وأنَّني لم أنشغلْ بعُلبِ الشعيرِ في مَكْمنِهَا
ولا بلونِ بلاطِ الأرضيَّةِ..
ربَّمَا لأنني أصبحتُ جزءًا
من هندسية الفوضى!
12/ 3/ 2009