( 2 )
ذرَّاتُ الرَّمادِ مبذورةٌ في الأفْقِ
فلا أرَى غيرَ ظلِّ جسدِكِ يروحُ ويغْدُو:
كأنَّ رموشَكِ تفترشُ الأرضَ
وشفتيْكِ الشَّبِقَتَيْنِ تروِي المشرَّدينَ
السائرينَ على غيرِ هُدَى!
ربَّمَا اعترفتِ باقترابِكِ من ثمارِي
ربما اعتراكِ خجلٌ أنثويٌّ
ربما ارتعدتِّ وأنتِ تشربينَ من النبعِ
ربما سُرقَتْ حرارةُ انبهارِكِ باللَّهْوِ الرهيفْ.
رُبَّمَا.. رُبَّمَا..
لكنَّكِ اقترفْتِ الجريمةَ الكُبرَى
العِشْقُ يا صغيرَتِي جريمتُنَا مَعًا!
.. .. ..
الرمادُ سيدٌ وساترٌ حقًّا
والنهارُ قاهرٌ، يرسلُ أجسَادَنَا إلى حُلُمٍ آخرَ..
حلمٍ قريبٍ..
رُبَّمَا!!
9/ 3/ 2009