الرئيسية » » عادل سعد‮ ‬يوسف‮ | ما الحنينُ‮ ‬؟ أسئلةٌ‮ ‬في مقامِ ‬الحديقة

عادل سعد‮ ‬يوسف‮ | ما الحنينُ‮ ‬؟ أسئلةٌ‮ ‬في مقامِ ‬الحديقة

Written By غير معرف on الجمعة، 3 مايو 2013 | مايو 03, 2013


ما الحنينُ‮ ‬؟ أسئلةٌ‮ ‬في مقامِ ‬الحديقة


عادل سعد‮ ‬يوسف‮ ‬- الخرطوم‮ ‬

ستكونُ‮ ‬الحديقةُ‮ ‬مليئةً بورودِكَ‮ ‬الآدمية‮ ‬

ستكونُ‮ ‬مَربْعاً‮ ‬لأنثويةِ‮ ‬العشبِ‮ ‬

وستكونُ‮ ‬أنتَ‮ ‬مبتكراً ‬لهذا الوجود‮.‬

كيفَ‮ ‬لياءِ‮ ‬ينابيعكَ ‬المشتهاةِ‮ ‬غسلُ‮ ‬أوزارها في مياه اسمها ؟‮ ‬

والشعرُ‮ ‬النزفُ‮ ‬منكَ‮ ‬سرةُ‮ ‬الظلالِ‮ / ‬مناقبُ‮ ‬البرتقالاتِ‮ ‬فاضحاتُ‮ ‬صمتكَ‮ ‬بنثريةِ‮ ‬المساوراتِ‮ ‬،‮ ‬يا أنتِ‮ ‬في مسرةِ‮ ‬الحنكةِ‮ ‬الكونيةِ‮ ‬أنثي ترتلك عندَ‮ ‬سجادةِ‮ ‬الغيمِ‮ ‬وأنطوتْ‮ ‬عذبةً‮ ‬في مواعيدِ‮ ‬جرارِها الظمي لخمرِ‮ ‬المظنَّةِ‮ ‬بالحبِّ‮ ‬المستجيرِ‮ ‬بكِ‮ ‬،‮ ‬بالداخلينَ‮ ‬عليكِ‮ ‬كـ‮ ‬[النحن بالعقيقِ‮ ‬،‮ ‬والروحُ‮ ‬افتقارُك المسكوبُ‮ ‬في النصِّ‮ ‬،‮ ‬مصيدةُ‮ ‬البشاراتِ‮ ‬

قلْ

حينَ‮ ‬هودجتِ‮ ‬الحبيبةُ‮ ‬عشقَها‮ ‬

ما الحنينُ‮ ‬أنتَ‮ ‬أم‮ ‬غفلةُ‮ ‬المحبينَ‮ ‬عند‮  ‬اقتسامِ‮ ‬المسافةِ‮  ‬بينَ‮ ‬رمشكَ‮ ‬والرحيلْ‮ ‬؟

في الماءِ‮ ‬علي جرسٍ‮ ‬من نعناعِ‮ ‬غربتِها‮  ‬اكتملْها محلقاً‮ ‬في تسكعِها‮ ‬،‮ ‬في شجرةِ‮ ‬التدوينِ‮ ‬تعلِّمُها الهواجسَ‮ ‬،‮ ‬تشتتُ‮ ‬احتمالَ‮ ‬وريدِها للمنفي تشتتُها كالموسيقي في أصابِعكَ‮ ‬الرسولةِ‮ ‬يا ليلكيَّ‮ ‬الانتخاب‮ ‬

في الماءِ‮ ‬تلامسُ‮ ‬سرَّها‮ ‬،‮ ‬معراجُك‮  ‬في خضَّة الياقوتِ‮ ‬يؤجلُ‮ ‬رعشةَ‮ ‬خصرِها لمسائِها متقدِّحاً‮ ‬في الكونِ‮ ‬تثملُ‮ ‬من إعْسالِها‮  ‬

قلْ‮ : ‬ما الحنينُ‮ ‬أنا أم حدائقُ‮ ‬ما امتلكتُ‮ ‬من تناهيدِ‮ ‬الحديقة‮  ‬؟

الليل الآن نبضٌ‮ ‬

والانتظارُ‮ ‬نعاسُ‮ ‬عاشقة تركتها‮ ‬غزالاتُ‮ ‬الرؤي في النقشِ‮ ‬عاشقةً‮ ‬تجمع صرختي مثل قمحٍ‮ ‬ترتبه حقولُ‮ ‬اللهِ‮ ‬تحتَ‮ ‬قوسِ‮ ‬الروحِ‮ / ‬ستعرفُني بها‮ / ‬ستعرفُكَ‮ ‬قبةٌ‮ ‬زرقاءُ‮ / ‬ليس تعرفُكَ‮ ‬مقاماً‮ ‬عند اتساعِكَ‮ ‬بالحبيبةِ‮ ‬وامتدادِ‮ ‬الضوءِ‮ ‬للصادي من إناثِ‮ ‬،‮ ‬ستسحقُني بالأساطير تقْدِمةً‮ ‬لمياسمِ‮ ‬العشاق‮ / ‬تكدِّسُني في كهفِ‮ ‬كنوزِها‮ / ‬أنا‮ ‬ياقوتُها الجمريُّ‮ ‬تغسلني مياهُ‮ ‬بحارِها ثُمَّ‮ ‬أسقطُ‮ ‬قطرةً‮ ‬من جوعِ‮ ‬خُصلتِها‮ ‬

أسقطُ‮ ‬كنميمةِ‮ ‬الكفين‮ ‬

كارتجالٍ‮ ‬للحنينِ

ما الحنين ؟

يا أنتِ‮ ‬من زنجبيلِ‮ ‬نشيدِكِ‮ ‬المحتكِ‮ ‬بمهلكةِ‮ ‬المظنَّةِ‮ / ‬تراشِقُكِ‮ ‬احتمالاتُ‮ ‬المرايا‮ / ‬أرشقُكِ‮ ‬قاطبةَ‮ ‬الوعودِ‮ ‬لمهجةِ‮ ‬الشجرِ‮ ‬وأبدو ملاكاً‮ ‬في بصيرةِ‮ ‬التقبيلِ‮ ‬تفسخُني النحلاتُ‮ ‬في المواويل عندَ‮ ‬جلوسِكِ‮ ‬العفويِّ‮ ‬بأسماءِ‮ ‬العاشقاتِ‮ ‬سجعنَ‮ ‬بِي وانتهكنَ‮ ‬الصمتَ‮ ‬بالعنقِ‮ ‬المقدَّس‮ .‬

مهلاً

ستقطفً‮ ‬وردةً‮ ‬من ظلِّ‮ ‬عينيها وتمضي في نومِها المرغوبِ‮ ‬كلعنةِ‮ ‬الشعراءِ‮ ‬[تورِّقُ شبهَ‮ ‬حُلمِكَ‮ ‬وتسندُ‮ ‬معصميها علي جدارِ‮ ‬رذاذِها‮ ‬،‮ ‬تعضُّك الكلماتُ‮ ‬،‮ ‬بودعةِ‮ ‬في الثغرِ‮ ‬تكتبُها وتمضي‮ ‬،‮ ‬تخيطُ‮ ‬فكرتَها في ظهيرةِ‮ ‬شوقِها ثُمَّ‮ ‬تمضي هي رقصةُ‮ ‬الأسماءِ‮ ‬هي‮  ‬وحدُّك

أنتَ‮ ‬وحدُّك سمِّها ما شئتَ‮ ‬

‮ ‬مجازَ‮ ‬شهواتِ‮ ‬الطبيعةِ‮ ‬في أظافرِها‮ ‬

‮عاشقة تصبُّ‮ ‬فصولَها في القلبِ‮ ‬وترفعُ‮ ‬بوحَها السريَّ‮ ‬لسماءِ‮ ‬ثمارِها‮  / ‬الثمارُ‮ ‬المواعيدُ‮ ‬أعراسُ‮ ‬المجراتِ‮ ‬في محرابِ‮ ‬نهارِها‮ / ‬احتشادٌ‮ ‬للندي‮  ‬حين رتبتِ‮ ‬العنادلَ‮ ‬في بساتين ضيائِها واكتحلتْ‮ ‬بالقصيدةِ‮ ‬كلِّها‮ / ‬جنونُ‮ ‬رملِكَ‮  ‬علي رملِ‮ ‬يقدِّسُ‮ ‬نارً‮ ‬وردتِها وتلمسُها كالمخيلةِ‮ ‬من نعاسِ‮ ‬الليلِ‮ / ‬كتفاحٍ‮  ‬خريفيٍّ‮ ‬علي إيقاعِها‮ / ‬الآنَ‮ ‬أسمعُ‮ ‬صوتَ‮ ‬عينيها‮ ‬يسافرُ‮ ‬في دمي نجماً‮ ‬إلهياً‮ ‬فتشربه النهاراتُ‮ ‬وأمضي

هكذا أصنعُ‮ ‬التاريخَ‮ ‬من فراشتِها كالبحرِ‮ ‬أذهبُ‮ ‬لاحتضارِ‮ ‬البحرِ‮ ‬

‮ ‬قلتُ‮ : ‬افتحي البابَ‮ ‬لأسراري لتدخلَ‮ ‬عاريةً‮ ‬إليكِ‮ ‬

واتسعتُ‮ ‬لخفقةِ‮ ‬الروحِ‮ ‬في أقاصيها ابتداءً‮ ‬في الحنينِ

ما الحنينُ‮ ‬؟

ما الحنينُ‮ ‬؟

ما الْـ‮....‬


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads