[ ثورة بطل الرواية ] ..
..
مرةً أخرى .. طال الطريقُ على الخطى ..
واستوقفتني ذكرياتي .. والعمرُ طالَ على أيادي الأمنياتِ ..
وانتهى عمرٌ جديد ..للمرّة الأخرى الأخيرة
ولم تنتهي تلكَ الرواية ..
ولمحتُ صوتاً في حياتي نادماً :"
أوّاهُ أهلكني السفر .. " ..
قد كنتُ أعرفُ أنّنا لن نلتقي, لكنّني
أمسكتُ بالوهم الّذي قد كانَ يجمعُنا ..ويكتُبُنا..
أخطأتُ ثانيةً ,لكنّني
لازلتُ أرجوا لحظةً أخرى حقيقيّة ..
هيّا نطيرُ من الحروف اذا استطعتي أن تطيري ..
فالشوقُ في قلبي عنيدٌ لا يموت ..
ومحاولاتي لا تتوبُ عنِ الحياة ..
والحبُّ في نسيانكُم ينسى طريقةَ النسيان كي ينسَى..
ويعاودُ المشوارَ حتّى قد يمُوت ..
وينجوا ويقفزُ من جديد .. في محاولاتٍ في تخطّيْ ما جرى
ليصدمهُ قطار الوهم مجدداً ,ويرى النهايةَ في الرواية ..ولايموت !
من ذا الّذي قد كان يكتُبنا بهذا الشكل حتّى صرنا بائسيْن..
ولماذا يحرمُنا تلاقينا ..
وينزعُ كلّ ما فينا .. متى شاءَ .. حتّى أسامينا
لقد ضاعت أسامينا ..
فمن نحنُ ..؟
لا شيءَ سوى بطلينِ أرهقنا الوهم ..
اسمينِ مظلوميْن نبيتُ في تلكَ الرفوف ..
وصارت أحلامُنا .. أشواقُنا .. احساسُنا ..ما إلاّ حروف ..
هيّا نطيرُ يعيداً عن منفى الرواياتِ ..
إنّي أودُّ لو أنّي أطيرُ الى ما بعدَ النهاياتِ ..
