ماتيسر
من بوح النعناع
أيتها المستحدثة
هناك في آخر الشهقة
ربما أريك بعض ما
خبأته الريح
عند انهمار الرماد
وأقص عليك آخر ما حكته الوردة
قبيل احتلال الشوك
للبستان
وهنا حاولت أن أرسمك
وأنت تلملمين وجهي الذي سقط أثناء
محاولة الضحك بعد حزن طويل
فكانت خضرة عينيك
مقابل يباس رؤيتي
وتاريخي الجاف مقابل
جغرافية هوائك الندية
وصارت أناي الصاخبة تتناسل
منها
رقائق صمت مشتعلة
عندما يتكلم النور
من جبينك
وراحت لغتي المرنة
تقيس المسافات
بين دمك ودمي
ترسم بينهما نكهات
البرتقال والنعناع الشهية
وفي اللامسافة كانت
تستريح من وعثاء البوح
فلاأنتِ تجتازين
مدار الدمعة
ولا أنا أطأ خط
الاشتهاء
وتصطفينا الشهقة في
وقت فراغها
وتظل عيني ترقب
رقائق الصمت
ولاترف إلا بسرد
ماسيكون
ويظل هواؤك يشكل
فينيقيتي
فرمادي يتحور نارا
تتوهج
عندما ينطفئ الحلم
القديم
وملامحي تنمحي
عند انثيال الحزن
المستطيل
وروحك الطفلة تلهو
بين كفي حزني المعتق
تمسح من على جبين
روحي ندف الحنين
فيضحك النيل بملء
عذوبته
وتبيت الأقمار آمنة
في سربها
صوتك تفسير الضوء
يضئ ماتعسر من
أمنيات
ويقول مالم يبح به
الشذى
ويسافر في خلايا
الوقت كنورس حطه
الموج على زرقة لا
تكفي غربته
فيصنع على عينه بحرا
لايبكي
وسماء لا تنظر لنا
في غضب
وأرضا لم يطأها
العاديون بعد
يصدح صمتي المجدب
بالمطر
عندما ينضج التفاح
على شجر الكلام
فساعتها الهواء يتقن
الكلام
الصمت كلام
أنفاسنا المطرزة
بالشوق كلام
نظرة عينيك في
الصورة كلام
هنا في أول القصيدة
سأترك النعناع
يحكي ماتيسر عن
فمي هذا المتجذر في بداوته
المعشوشب بقبلات مصطنعة
الموصد أبدا بشفرة إغريقية
سيموت على نفسه من الضحك
عندما يسمع صوته اللدن
وهو يقول لك أحبك
المعشوشب بقبلات مصطنعة
الموصد أبدا بشفرة إغريقية
سيموت على نفسه من الضحك
عندما يسمع صوته اللدن
وهو يقول لك أحبك
و عن رأسي التي أخلعها كل صباح
أرميها في عين الشمس
تمنحني قلبا ملفوفا
بظلال الأمس
أرميها في عين الشمس
تمنحني قلبا ملفوفا
بظلال الأمس
وعن قلبي الذي أزرعه كل مساء
في حقل العمر
و يثمر لي رأسا قمريا
محشوا بنجوم تتوهج
من غير سماء
في حقل العمر
و يثمر لي رأسا قمريا
محشوا بنجوم تتوهج
من غير سماء