الرئيسية » » ماتيسر من بوح النعناع | نصر الكاشف

ماتيسر من بوح النعناع | نصر الكاشف

Written By غير معرف on الأحد، 14 أبريل 2013 | أبريل 14, 2013


ماتيسر من بوح النعناع

 أيتها المستحدثة
هناك في آخر الشهقة
ربما أريك بعض ما خبأته الريح
عند انهمار الرماد
وأقص عليك آخر  ما حكته الوردة
قبيل احتلال الشوك للبستان

وهنا حاولت أن أرسمك
 وأنت تلملمين وجهي الذي سقط أثناء
محاولة الضحك بعد حزن طويل
فكانت خضرة عينيك مقابل يباس رؤيتي
وتاريخي الجاف مقابل جغرافية هوائك الندية
وصارت أناي الصاخبة تتناسل منها
 رقائق صمت مشتعلة
عندما يتكلم النور من جبينك
وراحت لغتي المرنة تقيس المسافات
 بين دمك ودمي
ترسم بينهما نكهات البرتقال والنعناع  الشهية
وفي اللامسافة كانت تستريح من وعثاء البوح

فلاأنتِ تجتازين مدار الدمعة
ولا أنا أطأ خط الاشتهاء
وتصطفينا الشهقة في وقت فراغها
وتظل عيني ترقب رقائق الصمت
ولاترف إلا بسرد ماسيكون
ويظل هواؤك يشكل فينيقيتي
فرمادي يتحور نارا تتوهج
عندما ينطفئ الحلم القديم
وملامحي تنمحي
عند انثيال الحزن المستطيل
وروحك الطفلة تلهو بين كفي حزني المعتق
تمسح من على جبين روحي ندف الحنين
فيضحك النيل بملء عذوبته
وتبيت الأقمار آمنة في سربها

صوتك تفسير الضوء
يضئ ماتعسر من أمنيات
ويقول مالم يبح به الشذى
ويسافر في خلايا الوقت كنورس حطه
الموج على زرقة لا تكفي غربته
فيصنع على عينه بحرا لايبكي
وسماء لا تنظر لنا في غضب
وأرضا لم يطأها العاديون بعد
يصدح صمتي المجدب بالمطر
عندما ينضج التفاح على شجر الكلام
فساعتها الهواء يتقن الكلام
الصمت كلام
أنفاسنا المطرزة بالشوق كلام
نظرة عينيك في الصورة كلام

هنا في أول القصيدة سأترك  النعناع
يحكي ماتيسر عن
فمي هذا المتجذر في بداوته
المعشوشب بقبلات مصطنعة
الموصد أبدا بشفرة إغريقية
سيموت على نفسه من الضحك
عندما يسمع صوته اللدن
وهو يقول لك أحبك

و عن رأسي التي أخلعها كل صباح
أرميها في عين الشمس
تمنحني قلبا ملفوفا
بظلال الأمس

وعن قلبي الذي أزرعه كل مساء
في حقل العمر
و يثمر لي رأسا قمريا
محشوا بنجوم تتوهج
من غير سماء

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads