الرئيسية » » أنتَ أيُّها السَّهو | أنتَ يا مَهبَّ العائلةِ الأخيرةِ | شريف رزق | مختارات شعرية

أنتَ أيُّها السَّهو | أنتَ يا مَهبَّ العائلةِ الأخيرةِ | شريف رزق | مختارات شعرية

Written By غير معرف on الأحد، 14 أبريل 2013 | أبريل 14, 2013



أنتَ أيُّها السَّهو
أنتَ يا مَهبَّ العائلةِ الأخيرةِ
شريف رزق
مختارات شعرية
عُزلةُ الأنقاض
صدرت الطبعة الأولى في يناير 1994







... لشتاءِ الثعلبِ ، لاسْتكانةِ الفرائسِ تحت الجليدِ ،
للمساءاتِ ذاتها ، للمنازلِ التي تتضرَّمُ في الغمائمِ...








وحدي
سأَخْرُجُ ، مِنْ دَمِي
هَذا المَسَاء
وَأَشْهَدُ الـ... صَّدَع الأخيرْ ...
25 / 6 / 93


النجومُ ، لو تشهدينَ ، موائدُ فِضَّةْ ...
25 / 6 / 93


صرخةُ البرقِ ألقتْني
في المرفأْ
25 / 6 / 93









تَصْهَلُ أَعْضَائي
في الشِّتاتْ ...
25 / 6 / 93


أَشْهَدُ السُّقوطَ
وَأَفْتحُ للزَّوابعِ صَدْري وللشَّظايا.
مَرْحى ...  ملائكتي السَّماءْ ...
25 / 6 / 93


تَصْرُخُ الذَّبيحةُ
في جُرْحِي ...
25 / 6 / 93



هَا أَنَذَا أسُوقُكَ
يا بَقَرَ الْوَحْشَةْ ...
25 / 6 / 93

لَعَلَّها أَعْضَائي
هَذهِ التي تَدفعُ التَّوابيتَ
في الهواءْ ...
25 / 6 / 93

هَذهِ السَّحابةُ جُثَّتي
تَتَفَصَّدُ كائناتٍ وَأنقاضْ ...
25 / 6 / 93

القتلى يذرعون المدى ...
25 / 6 / 93

أشجارٌ           تذرَعُ الهواءَ
طَرائِدُ           تَسْتدرِجُ المراعي ...
25 / 6 / 93

يهضِمُني المشهَدُ ...
25 / 6 / 93

عَتْمَةٌ ، وغُبارٌ يتفضَّضُّ في قبرٍ يترجرجُ بالقتلى ...
25 / 6 / 93

أَتَسَمَّعُ القرقعاتِ
مِنْ بهْوِ صَدْرِي ...
25 / 6 / 93

زَحزْحي موتَكِ عن صَدْرِي قليلاً يا أُمَّاه ...
25 / 6 /93



مُسْتَنقعٌ
وَكِلابٌ ضَالةٌ
وَصَهيلْ ،
وَالمدى : غَمَامةٌ
يَشتْعلُ فيها النَّخيلْ ...
25 / 6 / 93


هَا أَنَذا أُعرِّيكِ يا جُثَّةَ الليلْ...
25 / 6 / 93



خَلْفَ كُلِّ صَرْخَةٍ
فَضَاءْ ...
25 / 6 / 93


سَأُرتبُ هذهِ الانهياراتِ ترتيباً آخرْ ...
25 / 6 / 93



شَرَكٌ آخرٌ للظَّبي...
25/6/93




عَرَباتُ نَقْلِ الجُثَثِ .
صَمْتٌ صَارِخٌ .
جَسَدي عليكِ يأكلُني ...
26 / 6 / 93


يَذْرَعُني البرقُ ...
26 / 6 / 93

في الجثَّةِ المفتوحَةِ أوركسترا إطلاقِ الزَّوابِعِ ...
26 / 6 / 93

أيُّها السَّالِكُ في الغُبَارْ...
28 / 6 / 93

لِلْحِصَانِ، إذْ يخرِقُ الجِدَارَ
وَيَتْبَعُ رائحةَ الدَّمْ ...
28 / 6 / 93


لِلْمهزومينَ، وَهُمْ يعودونَ ـ مِنْ دُونِهِمْ ـ ،
في شُرودِ الطَّريقِ، مُكَلَّلينَ
بِالصَّمتِ وَباِلْغُبارْ...
28/6 / 93

لَمْ أَعُدْ أُميِّزُ
في ضَرَاوةِ المشهدِ بينَ
القاتلِ وَالقتيلْ ...
28 / 6 / 93


ليقظةٍ الدِّيناصورِ
في غَفْوةِ الجَبَلْ ...
28/6/93

أرى انفجارَكِ الشَّامِلَ في جَسَدي :
مَنَازِلُ : تَطَّايرُ         ، نِسْوةٌ : يصرُخْنَ في وَهَجٍِ ،
غُبَارٌ             ، وَصِبْيَةٌ : يأتونَ مِنْ نارْ ...
.. / 6 / 93


أَدْفَعُ الرُّؤيا
في البحرْ ...
28 / 6 / 93


لِحَريقةٍ في الجو أَصْعَدُ                                  
قاذِفًا في البحرِ أسْلافي السُّكارى   
قاذِفًا حَشْدًا مِنَ الشُّعراء قد مَاتوا صِغَارا
عَارِيًّا مِنِّي وَأَصْنَعُ - في رِمَالِ الضَّوءِ - امرأةً
وَدَارا ...
28 / 6 / 93



الليلةَ هَكَذا يعلو
لِلْفَضَاء إيقاعُ الفُوَّهاتِ
وَهىَ ترصُدُ المدى
بِضَرَاوةٍ ما ...
28/6/93



شَرَهِي جَارِفٌ
في صَبَاحِ المراعِي ...
28 / 6 / 93


سَأُقِعْي هُناَ
في انتظارِ القِيامةْ ...
28 / 6 / 93



ثَعَالبُ المدى المفتوح
 



وَكَمَنْ يَحْمِلُ صِنَّاَرَتُه الأخيرةَ، شَارةً،
وَيَذْرُع الصَّحراءَ، حَافيًّا، عُدْتُ
أُدحرِجُ الخَراَبْ ...
29 / 7 / 93



رَأْسِي قَذِيفةٌ ناضِجَةٌ
في فَضَاءٍ شَرِهِ المراعي ...
                                                29 / 7 / 93





المرأةُ تنهضُ في جُرْحِي
طَائرٌ لِلغَمَامةِ يُشْهِرُ مُنقارَهُ
فَتَحَتُ نافذةً على الْبحرِ
وَاشْتهيْتُ نجمةً على
صَدْري الطَّريحِ في قاعِ الْوحَشَةِ
سُلَّمي قديمٌ ، وَجَنْبِي هِرَّةٌ ، وَجُثَّةٌ لا تُضِئُ ...
6 / 7 / 93


سيقانُها اكْتَمَلَتْ
وَلا حِيْلةَ لانْفِجَاري ...
29 / 7 / 93


هَاوِيةٌ مُضَاءَةٌ
بِرَغْوةِ الصُّراخْ ...
29 / 7 / 93





لَمْ أَكُنْ، في صَبِيحةِ العاصِفَةِ، وَحْدِي
علي الحافَةْ ...
29 / 7 / 93


جَسَدي وَليمةُ الموتى
وَمَرْعَي الظِّلالْ ...
29 / 7 / 93


هُنَا في وَحْشَتي هذهِ يتسلَّقنُي الشَّره ...
29 / 7 / 93


كُلُّ هَذا الماءِ
نَزْفْ ...
29 / 7 / 93





أَحْلُمُ، في وَقْفتَي، بِقَوَاقعَ غامضةٍ
تمنحُني ثعالَبها المضيئةَ
أَحْلُمُ، نازِفًا ، بِصَحَراء
تأخذُ خُطوتي إلى
مَرَحِ الملائِكِ ...
29 / 7 / 93


الجِمَالُ دَمُ المجرَّةْ ...
29 / 7 / 93


ظِلاَلُ محيي الدينِ بن عربيِّ خَضْرَاءُ ،
صُفوفًا تغادِرُ المدى المفتوحَ ،
فيما في عِظَامي ، قَرْقَعَةُ الكواكبِ المُنهَارْ ...
29 / 7 / 93






أسيرُ في جَسَدِ الغُبارْ ...
29 / 7 / 93



تسعةُ وتسعونَ بابًا ...
29 / 7 / 93



حينما كَفُّكِ في فَضَاءِ جَسَدي
، نَهَضَتْ عِظَامي ...
29 / 7 / 93







هَكَذا ،
كبرابرةٍ يفرُّونَ بالغنائِم
تندفعُ المشاهِدَ في رَأْسِي
وتذوبْ ...
29 / 7 / 93       


تنفجِرُ في رَأْسِي الممالِكُ
، مثلَ مجرَّةٍ تتشظَّى في فَضَاءِ مُستنقعٍ وحيدْ ...
29 / 7 / 93

..................
.....................
.........................
                        .......








 

الذِّئبُ في أنْقاضِ الليلِ
يَتَمَطَّى
وَالغُبارُ يدخلُ جُنوبِهِمْ
مُهْطِعَيْنَ
فيما تُحلِّقُ القوارِضُ
فوقَ رَأْسِي العابِرِ
والجِمَالُ تذرَعُ السَّمَاءَ
يمرُّ الجِدَارُ أَمَامِي
بِنقوشٍ ناقِصَةٍ
لٍجنودٍ وسَعَالي
وَصَيْحاتٍ باهتةٍ لا تنتهي
أنتِ غائبةُ
وبالزوارقِ تملئِينَ الهوَاءَ
السَّرادِيبُ تثَّاءَبُ بالدُّخانِ
أَنَا قادِم
أيُّها الاشتِعالُ البهيجُ
ذِي خُيولي ...
21 / 8 / 93 






الجُثَّةُ المُضاءَةُ
 

أَمْلأُ جُرْحِي بِأَعْشَابٍ مُشْتَعِلَةٍ فيما
تَفِرُّ الصَّرخَةُ مِن قَاعي إلى
بَابِ السَّمَاءْ ...
27 / 9 / 93


يَصْعَدُ القَتْلَى إلى حَوَاسِي الخَمْسْ ...
27 / 9 / 93

عُوَاءٌ ، مِنْ ظُلَمْةِ البحرِ،
وَأُمّي تذرعُ السَّمَاءَ
بِحَمَامَاتِها ، و سَلَّتِها الزَّرقاءِ
تُوزِّعُ الكمثرى والبذورِ
الحرائِقُ تَنهْضُ في كُرَّاستي ، فيما
الأَمْواَجُ تدفَعُ أَشْجَارَ الرِّمَالْ ...
27 / 9 / 93





يُقْبِلُ الفَضَاءُ بِفُوطَتِهِ الزَّرقَاءَ
كَنَادَلٍ بَسَّامٍ
وَيُسْقِطُ قهوتَهُ عَلىّْ ...
27 / 9 / 93




السَّمَاءُ تدَفعُ أبراجَها الحَمْراءَ
وثيرانَها المضيئةَ في أمواجِهَا
، بينما الأرضُ تدورُ ، بِأجنادِهَا النائمينَ وُقُوفا ...
27 / 9 / 93




سَأَسْأَلُ هَذهِ النَّخلَةَ أن تدخُلَ في حِضْنِي
وَأُدْخُلَ شَهْوَتَها
سَأَعْبُرُ حَدَّ الهواءِ إليها
وَأَهْوي بِها ...
27 / 9 / 93


في المَسَاءِ ، دَائماً ، شَعْرِي يشْتِعلُ كَحَقَلِ ذُرَةٍ
وأستمِعُ زَحْفَ القوافِلِ في حَوَاسِي الخمسْ
، ويُضَاء جِسْمِي ...
27 / 9 / 93


السَّمَاءُ جَنَازٌ كبيرٌ، وَأبي ، في الهَوَاءِ ، غَابَةٌ
تَشْتَعِلُ ...
27 / 9 / 93




هَا نحنُ نعبرُ الطَّريقَ إلي المدرَسَةِ
ونُخْفي في حَقاَئِبنا الدَّناصِيرَ
وَالنِّساءْ ...
27 / 9 / 93


مِنْ قَمِيْصِي الّلازَوَرْدِيِّ تعبرُ رُدْهَةٌ خَضْرَاءُ
، وَأَنَا أَخْطُو فِيها ، كَعَاشِقٍ فَقيرْ ...
27 / 9 / 93


هَلْ أتركُ أعشَابَها المشتعِلَةَ مِنْ يديَّ
إِذْ يرجعُ إليَّ صَوْتي مُتَّسِخاً بِرَغْوَةٍ
وَفَرَاغْ ... ؟
27 / 9 / 93




سَيِّدةٌ مَنْقُوشَةٌ في قُبَّعةِ الغُبَارِ
تَتَمَلَّى حُطَامي
وَعَينيَّ المُحْتَلِمَتَيْنْ ...
27 / 9 / 93


لا تُطْفِئْ
الْعَتمة




صدرت الطَّبعة الأُولى في يناير 1996
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads