لو مر أحد من أمام الباب
الشوارع تعبرنا بخفة
تضع لنا الأسفلت على حواف الشرفات
العابرون يمرون من هنا كل صباح
لا تسمع أصواتهم
تقول صباح الخير
ثم تنظر للجدار
وتضحك..
تقول " لو مر أحد من أمام الباب "
هكذا
لو مر أحد وترك صوته
المارون لا يتركون إلا
رائحة من حياة قديمة
من شمس كانت تلد نهارات بلا دخان
لو مر أحد من هنا وترك قطعة من جسدة
المارون لا يتركون الا ذكريات
لا يمكن لمسها
لا يمكن أن تعرف ان كانت الذكرى قديمة فعلا
أم لم يمر أحد أبدًا
أو أن الشمس كانت تفتعل الشجار كل صباح
لتدفئ شرفتك
دون أن تحرقها كاملة
تضحك ثانية
وتقول " لو مر أحد من أمام الباب "
هكذا
لومر أحد وترك النهار..