الرئيسية » » (كتاب الصداقة ) | أحمد مجدي عصام

(كتاب الصداقة ) | أحمد مجدي عصام

Written By هشام الصباحي on الأحد، 17 يوليو 2016 | يوليو 17, 2016

         (كتاب الصداقة )
(1)
 " تعريف أولي "
الصديق : هو كائن نعرفه حد الصمت ، ونكلمه في أحلامنا كقصيدة
(2)
على شاطىء هذه المدينة
كنا نؤلف قصصا
عن الأصدقاء و الخونة
وندعي بطولات زائفة
علها تقربنا من قلوب أحبتنا
حتى الأغنياء منا
كانوا جوعى للحب
وحده المخبول الفقير
من صدق تلك الحكايات
وسار في أروقة حياته يفتش عن الخل الوفي
(3)
تقول الأسطورة
أنه كان يخسر كثيرا في لعبة الورق
كرامة لأصدقائه
و أنه لم يش بزميله
حين داهمته الحكومة
و كذلك تجنب المرور في ذلك الشارع
الذي كان يسكنه أحد رفاقه
بعد أن هاجر من البلد
و أنه ظل يلقي التحية على أحدهم
حتى بعد علمه بمكيدته
تقول الأسطورة أيضا
أنه باع ساعته الثمينة
ليشتري زجاجة معتقة أرادها أحد أصدقائه
و أنه انتظر يومين كاملين بباب أحدهم
حتى يصفح عن زلته
و أنه أهدى للآخر ديوانا كاملا
لمجرد أنهما تشاركا في البكاء
تقول الأسطورة
أنه في النهاية
اضطر لحمل صليبه وحيدا
و الجميع يشهده
كان ذلك بعد العشاء الأخير .
(4)
_ لماذا أيها الولد الطيب تصاحب الأشرار ؟
= ربما لأنهم وسيمون و خفيفو الظل
_ لماذا أيها الولد الطيب تصاحب الأشرار ؟
=ربما لأني مثلهم أريد تغيير العالم ، وتنقصني خطة ما
_ لماذا أيها الولد الطيب تصاحب الأشرار ؟
= ربما لأني أقلد البحر و أمنح صحبتي للجميع بلا فرق
_ لماذا أيها الولد الطيب تصاحب الأشرار ؟
= ربما لأنه حتى الرجل السيء يملك نصيبا من الآتي
_ لماذا أيها الولد الطيب تصاحب الأشرار ؟
= ربما لأني أتدرب على النبوة !
(5)
كان يصادق النجم و البحر
و طرائد الملاعين في الدروب
كان يؤاخي أرواحا في الكتب
و أصواتا غامضة في الأحلام
ارتحل بمساءات الوجد
وطوف بجميلات
لم يحظ منهن سوى بوعد آخر
خطط لتغيير العالم
لكن العالم كان أوهن من بيت العنكبوت
وعندما قال الصدق
تغيرت الحقيقة
مشي طويلا
و بلل بدموعه الورد
وعندما اشتكى للسماء وحدته
نبتت بدمه تلك القصيدة .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads