الرئيسية » » كتاب هند | وليد الخشاب

كتاب هند | وليد الخشاب

Written By هشام الصباحي on الأحد، 17 يوليو 2016 | يوليو 17, 2016

كتاب هند



كل أربعاء
فتحة في بلوزتك
تشعل نحرك المرمر
وتفاصيل تغسل عيني
تحول الحياة العادية
إلى مذبح للشعر

***

كيف تفجرين الشعر من دلو وممسحة؟
تسطعين
ببرتغاليتك الدافقة
و"بودي" برتقالي
كشمس مفاجئة
في واجهة المطعم الصغير

***



تلك الشامات يا هندُ
تَتَمَلَكُني
حين ينْحَسِرُ ثوبكِ
عن شمسِ الأصيل

***

أسماء سميناها:
هند للصمت
ناهد للشوق
وسارة للأمل

أكتب لكنّ أغنيتين
واحدة هُنا
وأخرى لورد الأيام

رأيت شاطئ "القَتَلان"
وابتسمت لي رمالك يا هند
فاكتحلت بادية الأردن
بعين رمادية

***

ناهد
أسميكي
فتلهث الحروف

***

هند هنا تنادي
هيلانة ذات العيون النعسانة

***

رأيت بلادك على البعد يا هند
عيناك تخفت لهما زرقة السماوات

***

لا هندَ إلاكِ
ولا شاهدَ إلا عينٌ
طَرَقتِ اسماً عليها
لم تعرفه الهندُ ولا العرب

***

هند مرقت بالإيوان
طيفها صبغ الجدران
بالغياب
وموسيقى الصخور.

رائحة المراهقَة الأولى
أعادت الوقت لمساره
وأزالت الأصباغ

***

أحبك
فكرة عن الحب
لا لحم ولا شفاه
الموسيقى تشق النور
مثل الروج
يحد منطقة الشهوة في روحك

***




بالأمس رأيتك يا هندُ
كساكِ الحُلمُ لَحماً
عيناك من نحاس
وجسمك من عسل
وداعبت شعرك
مثلَ عاشقٍ عند البحيرة
تسَرَبَ الماءُ بين يديه

العشق خَلَقَكِ
والحُلْمُ صَوَرَكِ
بالأمس يا هندُ

***

هندُ وزيدُ
عاشقان افتعلتهما اللغةُ
زيد مبتدأ ومنتهى
حبيس الحرف والمعنى
وهند خلقتها الأحلام

***


بالأمس غداء مع هند
واليوم قهوة مع محمد
بقي 363 يوماً
أملأها بالسكوت

***

هنا
كل يوم موعدنا
تحت أنف الزمن المرمري

اسمي السري
لا يعرفه إلا الدهر
خالد
اسمي خالد

***






الهند امرأة
وأنتِ يا ناهدُ هندُ
وثوبك الأسود
ووشاحك الأملس
وشفاهك
وعدُ

وعاصف
على نهديكِ
زندُ

الهند بعينكِ يا ناهد
موج
ومدُّ

***







طابع حسن بظاهر يدي
تجمعت فيه نظراتك
فاكتسب لون الكحل بعينيكِ
الهند قاطبة بكفي
في نقطة بين الخنصر والبنصر

***

لم أعد قادراً على السعادة
انتصر الملل على المرآة
نادته باسمه الحق
فقال لها: "يا هند" 

***









إسطنبول...
عندما تدخلين كنيسة
بروعة "آيا صوفيا"
تدمع عيناكِ من جمالها
وتقررين الانتحار
لأن الحياة لن تجود بخفقة مماثلة
ثم تستعجلك السائحة وراءك
لتلتقط صوراً هي أيضاً
فتؤجلين إلقاء نفسك
من شرفة الكنيسة
إلى زيارة قادمة

***

إلى اليسار من أعلى
لابد من ثريا
تبتسم عبرها سعاد أو"أودري"

قبلة على شفاهك السينمائية
أذابت جبهتي في بنايات المدينة
مثل طيف انساب في أطياف

*** 
لِمَ الليل
إن لم يكن ليمنح شعرك اسماً؟
شعرك المهند
تكسرت على نصاله نصالي

***

القد من رَنْد
والعين وعد...

بنات الهند
بنات الهند
بنات الهند

***




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads