الرئيسية » » (( عَبْلَةُ )) | ناصر قواسمي

(( عَبْلَةُ )) | ناصر قواسمي

Written By هشام الصباحي on الأحد، 17 يوليو 2016 | يوليو 17, 2016



وَعَبْلَةُ ،
اغْتِـرَابُ الوَرْدَةِ
بَينَ زَمْنَينِ ،
انْفِصَالُ الوَجَعِ
عَنْ رَدْمَينِ ،
لُهَاثُ الماءِ أَثْنَاءَ صُعُودِهِ نَحوَ قِمَّةِ الدَائِرَةِ
وَعَبْلَةُ ،
رَقْصُ فَرَاشَةٍ
بَينَ رُصَاصَتَينِ ،
سُقوطُ الطَيرِ
بَينَ سِيَاجينِ ،
ارْتِطَامُ الحَمَـامَةِ بِجُدْرَانِ الوَقْتِ الثَائِرَةِ
وَعْبَلَةُ اغْتِرَابُ الغَرِيبِ
بَينَ المُدُنِ
وَاحْتِضَارُ العُشْبِ عَلى سِيَاجٍ
تَكَهْرَبَ بِالخَوفِ
وَعَبْلَةُ انْهِيَارُ المَسَافَةِ
بَينَ تُفَّاحَةِ الذاكِرَةِ وَلَمْعَةِ الدَمِ
عَلى طَرْفِ السَيفِ
وَعَبْلَةُ الحَرفُ ،
وَنُتوءُ الشَمسِ مِنْ خَاصِرَةِ سَمَاءٍ
وَعَبْلَةُ الماءُ ،
وَرَحِيلُ سُنونوٍ عَنْ قِرميدِ وُجوهِنَا وَالمَسَاءُ
وَعَبْلَةُ ،
كُلُّ مَا حَطَّ مِنْ عُلُوٍّ
وَمَا صَعَدَ فِي سَهْوٍ فَوقَ حَوَاجِزِ البُكَاءِ
وَعَبْلَةُ ،
مَا شَاءَ اللهُ مِنْ وَطَنٍ
وَمَا اتَّقَدَ فِي ضُلُوعِنا مِنْ تَعَبٍ وَشَغَبٍ وَحَرْفٍ
وَعَبْلَةُ مَا لَمْ يُدْرِكْهُ أَنْفٌ
2
وَعَبْلَةُ ارْتِطَامُنَا بِحَاجِزِ الهَوَاءِ حِينَ مَرَرْنَا ،
وَحِينَ عَبَرْنا ،
وَحِينَ عَوَتِ الريحُ بِنَا فَانْدَثَرْنَا
وَعَبْلَةُ سَيْلُنَا كَصِمْغٍ آدَمِيٍ فِي سَاقِ نَبِيٍّ
وَصَوتُ انْكِسَارِنا يَومَ انْكَسَرْنَا
وَعَبْلَةُ السنينُ السِتُّ التي دَوَّخَتْنَا كَبُرْتُقَالٍ
وَحَاصَرَتْ حِصَارَنَا إِذْ حُصِرْنا
وَشَوَتْنَا كَأَكْوَازِ ذُرَةٍ عَلَى فَحْمٍ ذَليلٍ ذَليلٍ ذَليلِ
وَعَبْلَةُ النَهارُ
نَهَارُنَا الذي يَصْطَفِينا مِن عَتْمِ المُسْتَحيلِ
والظلّ الثَقِيلُ ،
والماءُ النحيلُ ،
سَنَةُ الوَجَعِ بَينَ ضِفَّتَينِ وَشَجَرٍ نَحيلِ
وَعَبْلَةُ مَا أَرْعَبَ القَاتِلُ
حِينَ وَشْوَشَهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ القَتِيلُ
وَصُوَرُنا التي وُزِّعَتْ فِي صُحُفِ الكَذِبِ وَالزَّيفِ
وَعَبْلَةُ الكِتَابُ وَالمُعَلِّمُ وَالصَفُّ
3
الدَكَاكِينُ التي ظَلَّتْ تَنْتَظِرُ الغَائِبينَ وَالبُيوتَ
قَوَاوِيرُ الزَرعِ ،
كَومُ العُشْبِ المحرُوقِ عِندَ تَقَاطُعِ السُكُوتِ
صَوتُ الحَصَّادِينَ ،
طَيرانُ الدَجَاجَاتِ وَاعْتِقَادُهَا بِقُدْرَةِ تَسَلُّقِ شَجَرَةِ التُوتِ
عَبْلَةُ المزاميرُ ،
وَالشالاتُ التي لَوَّحَتْ لِلْمَوتِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ
وَعَبْلَةُ شَجَرُ البَلُّوطِ ،
وَأُمٌّ تُخيطُ جُرحَ الجِدَارِ بِقَمَرَينِ وَصُوفٍ وَتَابوتِ
وَعَبلةُ الغَيمُ ،
الغَيمُ الذي نَزَحَ مِنْ دُخَانِ القَنَابِلِ وَالقَذَائِفِ
صَوتُ امْرَأَةٍ فِي الليلِ ،
تُهَدْهِدُ طِفْلاً مَيِّتاً لا تَدْرِي
أَوْ تَدْرِي وَتُكَذِّبُ الموتَ فِي كُلِّ رُكْنٍ وَاقِفِ
وَعَبْلَةُ خَريرُ الماءِ ،
وَعَضَّةُ طِفْلٍ لِثَدْيِ أُمِّهِ المسَجَّاةِ فَوقَ الشَراشِفِ
وَعَبْلَةُ صَرْخَةُ المَطْعُونِ بِشَظِيَّةٍ جَاءَتْ مِنَ الخَلْفِ
وَعَبْلَةُ الحَيَاةُ وَبَعْضُ الحَتْفِ
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads