سكالا
ليس فرقا في
السنّ البيولوجيّ هو الذي يفصلني عن أمّي وهو لا يتجاوز 18 عاما متوتّرا.
هو فرقٌ في السّكالا.
تصفعني
بشتائم باردة وأنا أردّد: أنتِ في سكالا مختلفة!
تقول: هذا
ما تعلمته من مجانين حيفا؟
لا أقول
لها: أنتِ في خطٍّ آخر أو حتّى في كوكب آخر. كنتُ أجري تدريباتٍ على تعابير تليق
بالجانب الآخر من حياتي المنشطرة.
عشقتُ
الرياضيّات المدرسيّة والهندسة وأدواتها وكرهتُ رياضيّات البداوة و"أدواتها"
في هندسة الأرواح والأجساد.
السّكالا أفهمها وأقتنع بها حينما تتناول الأسعار
والفروقات بينها والنسب.
السكالا
بنوعيها الليناريّ واللوغاريتميّ.
تنقلب السّكالا
على رأسي حين تدوس قدمي الهضبة الموحلة المؤدّيّة إلى قريتي.
تصير الأسعار وفق درجة الجمال وبياض البشرة
وإتقان الخجل المصطنع والميوعة المخفيّة طبعا والطفولة.
لم أفتش عن
عدلٍ في هذه المقاييس.
بحثتُ عن منطق في توزيع النّسب والدرجات.
استاذ
الرياضيّات المجنون أقنعني ألاّ أبحث عن المنطق في قرى الجبل.
بالكاد هناك منطق في قرى السّهل. كانَ منَ
القلائل الذين لا تعنيهم بداوتي في توزيع درجات التّفوّق.