الرئيسية » » (سمر عشاق) | مراد سليمان علو

(سمر عشاق) | مراد سليمان علو

Written By هشام الصباحي on الخميس، 7 يوليو 2016 | يوليو 07, 2016

(سمر عشاق)
مراد سليمان علو muradallo@yahoo.com 

العاشق الأول:
من قلبك الساخن
دماء شراييني
ومن حانات بابل 
قصائد دواويني
مدّي يدك الخاوي 
اناجيك وتناجيني
هات عطشك 
أرويك وتسقيني 
اركضي مع قلبي
واقلبي موازيني
حياتي دونك 
هذيان أوردة 
وصراخ شرايين
عيناك السوداويتين 
شكوى نازح
وحافات جنون
ترقص لها الشقائق 
منذ بدء التكوين
ولكل رمش همسة
وأغنية وقصّة 
تطربك وتكويني

العاشق الثاني:
تطاير شَعرها 
فاندّس بين خصلاته شِعري
أهذا هو الحبّ
الذي في دمي يسري
السواد في عينيها 
ليتكم بعيني تنظرون اليها
يتبعها قلبي
وتسبقني قصائد من جمر
وتهيم روحي
على جسم من عطر

العاشق الثالث:
تعالي..
فالمساء ذكرى رمل وليد
والحلم شراع يتلألأ من بعيد
الشمس غادرت هامسة
ولنا بقايا قبلة ناعسة
تعالي..
لنعيد الأمسَ

العاشق الرابع:
عنك لا اتذكر ماذا كتبت
فقبلك الف امرأة جربت
وبعدك الف قصيدة نحرت
انا لا احفظ الاسماء
فكل ما تفعله عيوني الزرقاء
تبحث في الأرض 
عن شامة مخبأة تحت النهد
وأنت هناك 
بعيدة كما السماء
عنك لا اعرف ماذا قلت
فأنت وهنّ سواء

العاشق الخامس:
مرمي في حضنك انا الطفل
دلليني حد الرضاعة 
ولا تهملي على الطريق
اجنحة هذا الأمل
فانت الأم والحبيبة
وأنت لي كل الأهل
اعبري حدود العشق معي 
لأضرب بك المثل

العاشق السادس:
اراك..
في اغاني اللقاء ترقصين
اراك..
في شوق سيباى ترحلين
ودائما..
معي قصائد الغرام تنسجين
اراك..
مع فيروز كلّ صباح
اراك..
مع كلّ كلام مباح
ودائما..
معي احلام الغرام تلوّنين 
اراك..
دهشة الحلا في التين
اراك..
اول فرحة لناي حزين
ودائما..
معي دروب الغرام ترسمين 

العاشق السابع:
كثر تأويل دموعي السخية 
لماذا أذرفها كلمّا كتبت قصيدة
وسمعت صوت بندقية
إنه هو الشاعر
غنيّ المشاعر
يبكي على القصائد العصّية
كي تأتي طائعة
فالشعر عنده هو القضية 
ويقول آخر بل هو كالنحلة
ينتقل من وردة إلى زهرة
فتذبل شوقا من كلماته الشجية
واللآلئ على خدّيه دموعها هي 
أو ربمّا شوقا المّ به 
في موج فرمانه
لعيون سوداء
للشهداء في السماء
أو آهة سبيّة
نعم، كل هذا صحيح
الدموع تصيح 
وحتى قيام الساعة تسيح
قرانا تكسرّت اقدامها الفتيّة
وجبلنا العطشان 
لم ينحني للفرمان
ولا أزال هنا
ولآلئ عينيّ يبيعها التجّار
وحصّتي من الصفقة
جوع في الليل
ودموع في النهار
وطفل يثبّت أوتاد خيمة
ويصيح ستار يا ستار
ما الفرق بين بغداد والرقة
وخجلا اجيبه
كما الفرق بين أربيل والأنبار

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads