الرئيسية » » حانة .. لو يأتيها النبيذ | علية الإدريسي البوزيدي

حانة .. لو يأتيها النبيذ | علية الإدريسي البوزيدي

Written By هشام الصباحي on الخميس، 7 يوليو 2016 | يوليو 07, 2016


حانة .. لو يأتيها النبيذ



أمر عبر الشارع الطويل (…)
الورقة التي رميت بها
لا تزال عالقة هنا
" حانة بلا نبيذ حتى إشعار
آخر "
كانت السماء تمطر
رذاذا
ينساب في الماء الثقيل
كالذاكرة ،
وهي تتأوه بين الخصر
والخصر


كالوادي
وهو يراجع
الصدى
حين فقد أصدقائي
وجوههم
في المرآة
في المساءات المتهتكة بالضجر
كدموع قابلة للاشتعال

الآن هي ساهمة
وحيدة ..










تصهل خلف امرأة
نذرت نفسها
بغيا
لحليب يروض
فاكهة محرمة
فخرجت لتوقظ كل من يجوب
الطريق دون كأس
وقنينة يملكها ..














 س


مستوحشة هي
ترنو بعين دامعة
تواسي عمرا
وتمد يدها
لتحتال على الكأس
الساقط
من يد النادل
النحيلة
تمرغ  أنوثتها
كتيس هائج

فتسفر عن فخذيها الجميلين
 الغليظين
تقسم الخندريس :
قبائل تردد : صامدون  ها هنا
وأخرى :
تنتظر ..










 خ


في رمشة عين
تصير الضحكة ضحكة أخرى
تصير الساعة مجنونة الخطى
في انتظار الذي يأتي
ولا يأتي
تلقي بالكأس
من صولجان  الكلمة

بفم فاغر ،
تركب البحر
هناك يحتسي الخمر
هنا وهناك
ستلعب
ما بقى
وما تبقى
تحت هذه الأمطار












 ث 


واجمة في صمتها
مثلي
تجوب المدينة رفقة
صاحبها
ولأنها لا تحمل نظارتها
السميكة
تمر دون أن تطرق باب
الحانة
تمشيت ثوريا كثيرا
تعبت أخيرا
فجلست على عشب
ظل آتيا
لتردد مع الرحبي
أيها الماضي
تراجع قليلا
كيى لا نتذوق نبيذ الميلاد














     ع

أما أنا ..
فأمر عبر الشارع الطويل ،
باحثة في القمصان المنشورة
عن أحد
يتسكع  على أقدام
  طفلة
            نذرت نفسها حانة ..
                 يأتيها
                       النبيذ.(…).

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads