الى بشير السباعي , شاعراً
*
انا متعبٌ , ابدو مثل نشّالٍ
كلّفتُ شبحاً كنس غرفتي , ترتيب السرير
إضاءة دهليزٍ يؤدي الى ميولي السريّة , وإلى كتبي .
تبجحتُ , قبل قليل , بالبهجةِ
حين اقبلَ نهرٌ ليرحبَ بي
بعد تجوالي الطويل
*
في غرفتي رجلٌ يائس , أنيق
يجلسُ على كرسيّ هزّاز , كأنهٌ عائدٌ من حربٍ
او لتوّه تقاعدَ :
يتذكرُ او يتخيّل لساعاتٍ
وهذا ما يفعلُ كل يوم
*
اين اجدُ غابةً منعزلة , بلا طريقٍ إليها
اشجارها سليمة وباسقة , بلا نباتاتٍ آكلة لحوم
وعواء ذئابها نداء ترحيب ؟
ساجهّزُ اعشاشها القديمة بعشبٍ وأغصان
إكراماً لطيور تهاجرُ , رغم بعضها صاخبٌ وجارح
أتعلّمُ مهارةَ الحرباء عند منحدرِ جبل
امدّ يديّ الى ثعابينَ أليفة
امسّدُ رؤوس قردةٍ صغيرة واضحكُ من ببغاوات
تغافلني وتسرقُ من طعامي .
حمائم , ضفادع , عقارب واخريات يتفادينَ
إهتمامي :
ادعو عند الظهيرة , كما فعلتُ ,
نمراً جائعاً , يقفُ هناك , الى مائدتي
هكذا , ربما , أنسى إضطراب حياتي
أو
*