الظلمات
(( LES TENEBRES ))
إلى أقبيةٍ لا يُسبَر حزنها نفاني القدَر
أقبيةٍ لا يدخلها أبداً شعاع وردي فَرِح
فيها أجلس وحيداً مع الليل هذا الضيف العابس
كأني رسام حكم عليه إله ساخر
أن يرسم واأسفاه على لوحة من ظلام
أو كطبّاخ مأتميّ الشهية
يعكف على سلق قلبه ليقتات به
وأحياناً يلتمع ويستطيل وينتشر
شبحٌ صُنع من غنج وروعة
وعلى هَدْي كشيته الحالمة الشرقية
وحين يبلغ غاية عظمته
أتعرف زائرتي الحسناء
إنها سوداء ومع ذلك مضيئة
*