الرئيسية » » ماراتونات ضاحكة | علاء خالد

ماراتونات ضاحكة | علاء خالد

Written By Lyly on الثلاثاء، 5 مايو 2015 | مايو 05, 2015

ماراتونات ضاحكة

كان يعمل بواباً لإحدى العمارات المجاورة 
يقطع كل يومٍ ماراتونات ضاحكة للعيش والخضار
بجانبى كانت هناك محطة ظليلة،
مجموعة من القلل علقها جارى لعابرى السبيل 
لا يستطعم بأى ماءٍ
إلا بهذا الماء الجماعى.
دائماً أحذيته تفوق قدمه عمراً و طولاً.
لسيره صوت خشن،
ولكن هذه الغفوة في القدم 
هى أكثر ما تشعرنى بطيبته
هى وغفوة في لسانه 
يتكلم فتهرب الحروف بغير رجعةٍ.
فى إحدى المرات، أشار إلى جزءٍ من سبابته
وأخبرنى بأن حبة بحجم الفاصوليا
نبتت في رأس زوجته.
أعاد علىّ ما أخبره به الطبيب.
الطبيب أيضاً كان يرى الحقول
التى يحتفظ بها في يده وتحت أظافره. 
أثناء مروره، أستوقفه
وأسأله عن مصير حبة الفاصوليا.
يهز يده يميناً و يساراً 
كقارب منسى وسط المياه.
يده المرتعشة كانت أكثر حكمة.
من سيره بدأت أحدس بمصير تلك الحبة،
أحياتاً أستوقفه
أحياناً أتركه يكمل رحلة الجمع والطرح إلى البيت 
ولكن في كل الأحيان
لم ييأس من حبة للمياه و الظل.
صار سؤالى محطةً لى أيضاً 
شهور والقارب يمتلىء بالمياه
تميل اليد’ إلى ناحيةٍ واحدة.
فى يومٍ أزهرت حبة الفاصوليا
وعاد برأس زوجته إلى موطنها في الحقول.

علاء خالد


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads