لمناسبة وفاة الشاعر السويديّ/ توماس ترانسترومر
يوم (26/3/2015)، نوبل 2011 للآداب:
يوم (26/3/2015)، نوبل 2011 للآداب:
ثلاث قصائد
شعر: توماس ترانسترومر
ترجمة: محمد عيد إبراهيم
شعر: توماس ترانسترومر
ترجمة: محمد عيد إبراهيم
(*) مدينتان
على جانبَيْ ممرٍّ مائيّ، مدينتان
المظلمةُ الخارجيةُ، يحتلّها العدوّ.
في الأخرى، المصابيحُ مشتعلةٌ.
الضفّةُ الساطعةُ تُنيمُ المظلمةَ مغناطيسياً.
أسبحُ للخروجِ نشوانَ
على المياهِ المتلألئةِ المظلمةِ.
تخرقُ سمعي صفّارةُ بوقٍ سخيفٍ.
كصوتٍ من صاحبي: ارفَع قبركَ وامشِ.
المظلمةُ الخارجيةُ، يحتلّها العدوّ.
في الأخرى، المصابيحُ مشتعلةٌ.
الضفّةُ الساطعةُ تُنيمُ المظلمةَ مغناطيسياً.
أسبحُ للخروجِ نشوانَ
على المياهِ المتلألئةِ المظلمةِ.
تخرقُ سمعي صفّارةُ بوقٍ سخيفٍ.
كصوتٍ من صاحبي: ارفَع قبركَ وامشِ.
(*) النورُ سيّال
خارجَ النافذةِ، حيوانُ الربيعِ الطويلُ
تِنّينُ نورِ الشمسِ شفّافٌ
مندفعٌ قُدماً كقِطارِ
ضواحٍ لا نهائيٍّ ـ لم نلمَح مَقدِمَهُ قطّ.
وتنتظمُ فيلاتُ الشاطئِ في جانبٍ
بتباهٍ كأنها سرطانُ البحرِ.
التماثيلُ تَغمزُ في الشمسِ.
بحرٌ هائجٌ نارٌ تندلعُ بالفضاءِ
استحالَ إلى عناقٍ.
بدأَ العدُّ التنازليُّ.
تِنّينُ نورِ الشمسِ شفّافٌ
مندفعٌ قُدماً كقِطارِ
ضواحٍ لا نهائيٍّ ـ لم نلمَح مَقدِمَهُ قطّ.
وتنتظمُ فيلاتُ الشاطئِ في جانبٍ
بتباهٍ كأنها سرطانُ البحرِ.
التماثيلُ تَغمزُ في الشمسِ.
بحرٌ هائجٌ نارٌ تندلعُ بالفضاءِ
استحالَ إلى عناقٍ.
بدأَ العدُّ التنازليُّ.
(*) مسارات
2 صباحاً. ضوءٌ قمريٌّ. توقّفَ القطارُ
وسطَ الوادي. من بعيدٍ، نقاطُ النورِ في البلدةِ،
تخفقُ باردةً في الأفقِ.
يمضي امرؤٌ في حلمٍ عميقٍ،
لن يذكُرَ أنهُ فيهِ، بعودتهِ إلى غرفتهِ.
يُصابُ امرؤٌ بمرضٍ عصيبٍ
فتصبحُ أيامهُ نِقاطاً تخفقُ قليلاً، سِربٌ،
باردٌ صغيرٌ في الأفقِ.
والقطارُ ساكنٌ واقفٌ.
2 صباحاً، ضوءٌ قمريٌّ بارقٌ، ونجومٌ شحيحةٌ.
وسطَ الوادي. من بعيدٍ، نقاطُ النورِ في البلدةِ،
تخفقُ باردةً في الأفقِ.
يمضي امرؤٌ في حلمٍ عميقٍ،
لن يذكُرَ أنهُ فيهِ، بعودتهِ إلى غرفتهِ.
يُصابُ امرؤٌ بمرضٍ عصيبٍ
فتصبحُ أيامهُ نِقاطاً تخفقُ قليلاً، سِربٌ،
باردٌ صغيرٌ في الأفقِ.
والقطارُ ساكنٌ واقفٌ.
2 صباحاً، ضوءٌ قمريٌّ بارقٌ، ونجومٌ شحيحةٌ.