لماذا لا تكتبها الأشباح التى رافقتنى هذة الليلة ،
أستعد لقصيدة
أتتبع سحابة تغوص بعيدا فى السماء
وتهمل الشمس
وأحكى للمرأة التى غطت بضحكتها ليلا كاملا
حكايات عن الدفء
مرونة شهقتى
حين تتعلق بحبل : اليقين والشهوة المنفلتة
سأقول لمريم :أظن أنى سأزيح حجرا
يسبب تقوس ظهرى وخطوتى العرجاء
لا سبيل غير :
زرع الحب كأغنية
والتمهل كصبى يلتقط حجارته
ليرشق زجاج شباك جارته
سأقول لمريم : أحب الشاى الساخن
والرقص الحى
وشجرة جدى التى زرعها كميراث
وهى تشبهه وتشبهنى
أظن أنى سأعد الشاى
وأجلس فى خيمتى الوهاجة
برائحتك
وأقود عربتك إلى :
صعود أنفاسى حيث صلاتك
أمتحن الاصابع فى لذة النكهة
والقلب أعلقه وحيدًا فى ليل قاتم
يبدو أن الخبل سيصيب أعضائى تباعا
ولن أحصد غير العلب الفارغة
والهواء الجاف
سأختار دبدوبا أحمرا
يرقص فى الصيف والشتاء
ينثر فتافيت فرحته على سريرها
يتلصص بديلا عنى
على سرها
سأختار ساعة يد فضية
تلمع النجوم فى معصمها
وتضبط دقائقها على غناء القمر
وتقتل الوقت عندما أمر بليلها
سأختار توكة لتعقف شعرها بأنفاسى
سأختار قصيدة تحمل الدنيا
تميمة حظ فى رقبتها
كعذوبة الماء : أنت
ونداء أمى : تعال يا حبيبى
يا أم
يا حبيبتى
الليل بدونك صحراء باردة
على عبدالحميد بدر
