النهر
فكّرَ النهرُ
لو يفرُّ من نفسِه
ويسيرُ إلى غابةِ اللوز
ليغسلَ الدمَ عن وجهِ قبّرةٍ
ماتتْ ببندقيّةِ صيّاد
لم يعرفْ أينَ حطّتْ من الأرضِ بعدَ الهبوط.
فكّرَ النهرُ
لو يأخذُ “إجازةً” من الربّ
ويستريحُ قليلاً عن الركضِ في اسمه.
سيحتجُ بنوبةِ قلب
أو بخللٍ في الجاذبيّة
أو بالسماءِ التي لم تدرَّ الحليبَ كما يلزمُ النهرَ كي يستمر
أو بامرأةٍ زارتْهُ عاريةً كي تغسلَ الدمَ في لحمِها
“هي أغوتْني
سرقتْني من اسمي وفعلي
فطاردتُها بين جرحِ المسيحِ، وقرميدِ بلدتِنا”
فكّرَ النهرُ
وسارَ إلى المقهى
كيْ يشربَ الزنجبيلَ مع العابِرين.