الرئيسية » » سلوى سيدة التفاح | عزت الطيري

سلوى سيدة التفاح | عزت الطيري

Written By كتاب الشعر on الجمعة، 31 أكتوبر 2014 | أكتوبر 31, 2014

سلوى سيدة التفاح

*********************

أسأل عنكِ

صحابى

وعذابى

والشارع ؛ والشارا ت الضوئية ؛

ورجال الشرطة فى الميدان ؛

وبائعة الصحف؛

وأسأل عنك الجار َالأسفارَ ؛

محطات قطار صبابتنا؛

ومحطات الباص ؛ وأجهزة التكييف؛

؛ الأطفال َالغادين َمن

المدرسة يغنون بلادى

؛ البنتَ الحاملةَ لواعجها

فى عينيها

السيد ةَ الحبلى

حين تئن من الحلم بطفلٍ

يحمل حلم أبيهِ

الولدَالعاشقَ

حين ابتسمت محبوبتهُ

وأغارتْ بسواحلها

فاندلق الشعر على شفتيهِ

وأسأل عنك قصاصاتِ

الشِّعر ِالمنثور وأشجار الحورِ

الوردَ المكتظَّ بعطر الأحلامِ

مواعيد َالعشاق ؛ فراشاتِ الغيمِ

أنادى:

ياغيم َالوادى

هل مرت سلوى

ناصعة ًمثلكَ

دافقة ًبالماء ليروى

ظمأ فدادين فؤادى؟

هل قالت شيئا من عُنَّابِ؟

هل ركضت مثل غزا ل ٍ

كى تلحق موعدها بى؟

هل بللت الورد ا ت ِالسكرى فوق الخدينْ

هل باءت بحنينٍ

هل رجعت بحُنينٍٍ 

حين أضاع الخفين؛ برمل الصحراءِ

وهل أبصرها الناسَ

فدقوا فوق طبول بداوتهمْ؟

هل داعبها طفل ٌ؟ هل تمتم رجل بصلاةٍ

واسترحمْ ؟

هل سبَّح شيخ ٌبجمال الخالق؛ِ

هل همهم ْ؟

هل ضحكت لصديقتها؛

فانفتحت أبواب جهنمْ ؟

هل سنبَلَ قمحُ

الحقل سنابله وتكلم؟ ؛

وازدهر الصفصاف وركعت بعض فراشاتٍ

واستسلم زهر الأسوار ؛ وعرَّش فوق جدارِ

حديقتهِ الفيحاء؛ وسلَّمْ ؟

وتدثر راعٍ بالشال وداعب مزمارا ليبوح؛

يريح فؤادا؛ من وعثاء السفر؛

وهل سكنت ريحٌ

واستنشق أنفُ الشارعِ

فوح نسيم بنفسجة ٍعلقت ؛ بصفاء الفستانِ

الراقصِ دبكته وهدير الحجّالة ؛

والرقص البلدى على الواحدة ونصفٍ ؛

فأغنى محموما من أول ياليل الصب متى

حتى آخرِتنهيدٍ فى الموالِ

وهل000000هلْ؟

كيف سأصبر هذى الساعات القادمة بدونك

هذا منديلكِ ؛ هذا وقع غنائك فى سمع وريدى؛

هذا خطك فوق الورقة؛ِ يحمل أرقام الهاتف؛

هذا بيتٌ للشعر ؛ نطقت به ؛ منذ ثلاثين حنينا

هذا موكبُ فرحٍ صيفىٍّ فى شارع غبطتنا

حين نسير ونشبك أطراف مواجعنا

هذا وجدى ؛ يرتجفُ من البرد ؛

وهذا شجر ٌللريح يزركش فرحتهُ

فوق زجاج نوافذنا

هذا الدربُ

الوحشى ُّالضيق يفضى للنيل المسكينِ

وها أنت تمرينَ ؛

على أطياف فؤادى :

أغنيةً

وحكاياتٍ

ومواثيقَ وهدهدة كمانٍ

موسيقى تتملَّى

وعنا قيدا من لهب تتدلى

وعيونا مترعة ًبالسحر

وتسبح فى بحر الألوانِ

وبحرين من الرقةِ

وشراعين يسيران؛

على عكس الريح؛ وخدين من التفاح الناضح؛

فى أفران الشمسِ؛

وعنقا يمتلىء بشهدٍ

صدرا ًلا يأبه بحديث ا لقومِ

ولا بالحسرة حين تطل جحيماً

من بين عيون النسوةِ

صدرا بتشكل حسب مزاجهِ

مراتٍ أجَّاصا مراتٍ رماناً

خصرا - أضمر من هندىٍّ يتنسكُ

يتمسك ُبالجوع -؛

ويعلو ما يعلو؛ من جناتٍ غُلبا

وفواكه ترتعش وأبّا ؛

وفصول نداوات تتالقُ عنبا

وتداهن تعباً وتموج بآهات المشمشِ

أذ تتفجر ذهبا

00000000000

ها أنت تغيبينَ

فترتعد الدنيا

أبواب ٌتوصد ؛ وبقاع ٌقاحلةٌ؛

تمتد وتمتدُ ؛ حروبٌ؛

وخيولٌ تتقافز ُ؛ وسنابك ُويلٍ؛

رايات ٌتتكسر؛

فرسان ٌتكبو وتفرُ

ولا يبقى فى الكر سواك؛

إلاما

انتظر خطاك إلاما

سأقول سلاما

للمقهى والنادل؛

أكواب الشاى؛ الحُلباء

أقول سلاما

للسيدة الخجلى

حين يداعب أحمرها

وجع الشارع؛ وأقول سلاما 0000

للجارة

حين تعلق فوق حبال الأسرارِ

بكاء الدانتيل؛ ؛و قمصان البهجة؛

شدادات الصدر ِالمتوهج بالوردِ

أقول سلاما

للبنت المنتظرة منذ ثلاث صباباتٍ

خطوات الولد الاشقر حين يمرُّ

فترسم فرحتها؛

فوق هواء الشرفة؛

فتكح فيبصرها؛

باسقةً كالفل؛

وواثقةً من طلقة نظرتها

حين تصيب؛

وواثقة من لوز مباهجها

اذْ يتلوّ زْ

وأقول سلاما

للطفلة حين تذاكر أحرفها

وتردد " بابا"

باءان وألفان

إلى آخر أبجد هوزْ

وأقول سلاما

للآنية الخزفِ؛

وخزف زخارفها اليدوية؛

بحمَاماتٍ تتحممُ؛ طاووسٍ يتوهم

أن الألوانَ لهُ وبِهِ

إن هامَ وإن نامَ وإنْ قاما

واقولُ سلاما

لهواء سوف يعانق ُغرتك ِالسكرى

بعد قليلٍ؛

للمطر المتوقف حين تسيرينَ

تحيات ٍوصبابه

واقول سلاما؛

لدموع ربابه

ما فتئتْ تعزف ماعنَّ لها

فى شفقٍ

وغروبٍ

وغرابه !!

واأقول سلاما

للباب الحالم

حين تمازحه البوابه!!

واقول سلاما للأنداءالأشياء؛

لدفٍ حين يدفُّ؛ لكفىَ حين تكفُّ عن الشعر؛

وشعرى حين يملُّ؛

من الوصف ِووصفى حين يدلُّ عن القصفِ

وقمحى حين يطلُّ من العصفِ؛

أقول سلاما؛

للفاعل والمفعول وطوب المبنىِ للمجهول

وأحجار ِالنحو ِوفصل الصرف؛ وصيفٍ يتنامى

وزهورٌ وخُزامى

ومواكبَ ياما!!

000000000000000000

ها وجهك يتفصد حزنا

فتزيَّن بالكتَّانِ إلى أن تعثرَ

فى الليل على قمصان ِحرير ٍوهاج ْ!!

واشرب من جرة مُرِّكَ حتى يشربك التفاح
ها أنت حزينٌ كحزينٍ ووحيدٌ كوحيدٍ

ومباح ٌكمباح!!

وغريبٌ كالمئذ نة الثكلى فى الأندلس الغائب !!

انت المطلوب ُالطالبُ أنت المغلوبُ الغالبْ

؟أنت المكتوب؛ بكراس الوقت وأنت الكاتبْ !!

ماذا يعنى التشبيه؛ سوى التشبيه

سافرفى التيه

وادخل فى كتب البدء؛

إبدأ من صفحة حزنك حتى صفحة حزنكَ

ياهذا الحقل البورْ

ياهذا النخل المبتورْ؛

وخذ ما يكفيك من الوجدِ و ما يسع القلب

استنشق ريح صَباك؛

وغادر سنوات بهائك؛

فوق هوادج بيضاءَ

ونوق ونعاماتٍ تغرس فرحتها فى الرملِ
ِإذا عمَّ الإيقاع !!

يا هذا الولد الملتاع

الشارع نامْ

الشارع ودَّع َضجتهُ

واستسلم َللأحلامْ

الشارع ضاع !!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads