الرئيسية » » هكذا افكرُ واتكلمُ في سفينة | صلاح فائق

هكذا افكرُ واتكلمُ في سفينة | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 27 أغسطس 2014 | أغسطس 27, 2014

هكذا افكرُ واتكلمُ في سفينة

[بعد قراءة كتاب صور الكواكب الثمانية والاربعين
للرازي الصوفي]

على بُعدِ خطواتٍ مني
كوكبٌ فيه امرأةٌ تصبّ ماءً على غراب
ربيعٌ معتدلٌ يزيدُ من اندفاعي اليها
وتقبيلها لدقائق . حيواناتٌ ضارية تحت الكراسي
لا تلحظني لآن فمي منتفخٌ بسببِ إنكارِِ توائمي
لجمالِ سنبلة . 

***

كل فردٍ كوكبٌ . انا عبارةٌ عن كوكبين
ساقولُ لماذا بعد قليل , اذا ابعدتم عني
يدَ كلبٍ اعمى يملكهُ احد المنجمين

***

حركات المشرقِ والمغربِ معروفةٌ منذ مدة
لا تفيد اليتامى ولا دابةً جريحةً تهربُ من
طعناتِ اطفالٍ مدللين : هي من مواضيعِ
جماعةٍ من النادمين في حجرةٍ 
قرب مطارٍ حولهُ يطاردُ اسدً فتاةً تصرخُ
انا عذراء انا عذراء .
الحقيقةُ لا يعرفها احد , لا من العامة ولا من الخاص :
تمتنعُ عن التجسدِ كصورة .
هكذا افكرُ واتكلمُ حين اكونُ في سفينةٍ تحترقُ

***

انسانٌ مثل هذا, يحكُ راسهُ بعد الظهيرة
سرتهُ بلا منفعة , مع انها مأوى عناكب
اراهُ يحملُ فوق رأسهِ دفتر مسوداتهِ
يمشي ببطءٍ , باحثاً عن احد اضلاعهِ
وعلى مسافةِ ميلٍ واحدٍ من ركبتيّ .
هذا يُكذّبُ جهلهُ حساب المسافات
خصوصاً بين البروج الاثني عشر

***

بطني من بقايا نجمةٍ , شكلها ذراعٌ مبسوطة
الى غلال حقولٍ لتسرقها وتحيّرَ دباً هو صاحبها
ويديرُ هذه القرية في موسم الحصاد

*** 

انا مشهورٌ في وصف رغباتٍ داخلية لحيتانٍ
عندما ترتفعُ , بنبلٍ , وتشاهد غزلاناً في الساحل
بعيدة ايضاً عن هذا المؤلف :
سوف اقرا هذه الكتابة , سطراً سطراً 
لأعرفَ اين هو الآن
ساسلكُ طريقاً غير معروفٍ وكانهُ دليلٌ الى نسورٍ
تشيعُ بأني وحشٌ آكلُ أكليلاً بعد أكليل
من معجبينَ وسائحات , وباني التهمُ كل مرة
ميزاناً شاسعاً يصلحُ لمعرفةِ وزنِ باخرة

***

لهذا اشتريتُ براقاً من تركيا ,
ركبتهُ خارج ميناء ميرسين
متجهاً , كما آملتُ , الى قريتي في الفيليبين
لكنهُ احترقَ في طبقة الأوزون , فبقيتُ وحدي اطوفُ
لا ادري الى اين ولا الى متى

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads