أحْياَنا ضَجيجُنا الدَّاخِليُّ يَطْغَى عَلى ضَجيج ِ مَنْ حَوْلَنا
الفرقُ أَنَّــَهُ ضجيجٌ مكتومٌ مُوجعٌ وقَـاتلٌ لانَسمعُه إلاَّ نحن
ألَاترونَ انَّنَا نبتسمُ وسَطَ استغرابِ منْ همْ حوْلَـــــنا ؟ ألاتَرونَ انَّ ضَحَكَاتِهم أحْيانا لاتَصلُ إلى مَسْمَعِنا
نُحنُ نهُربُ من أنفسِنَا إليهم لكنَّ بعضَهُم للأسَفِ يَخْذُلُنا والخِذلانُ موتٌ صغيرٌ كَالغيابِ
لذا يجبُ انْ نحبَّ وَحدَه الحبيبُ يَبقَى حاضِرا حتَّى في غِيَابِهِ مَعَ أنَّــــهُ يخْذُلُناَ كَالاخَرِينَ لكنَّ حبَّــــنَا لَهُ يَجعَلنا نصْفَحُ عَنهُ
الحبُّ ليسَ أعْمَى بِالكُليَّةِ نَحْنُ نَرَى عُيوبَ مَنْ نُحِبُّ الحُبُّ مَغفرَةٌ لكلِ أَخْطاءِ اُلْـــــــــــحبيبِ
كُلٌّ مناَّ يَعيِشُ أَوْجَاعَهُ عَلى طَرِيقَـــــــــــتِهِ
فَلْنَبْتسِمْ لَعَلَّ بَعْضَهم بِحاجَةٍ لابتسامَتِنا.