الرئيسية » » إرتدي ثوباً لأجلي | ياسر رزق

إرتدي ثوباً لأجلي | ياسر رزق

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 4 أغسطس 2014 | أغسطس 04, 2014

 

 

ارتدي ثوباً يثير نوازع الباب الخشب

 

ويجرَّمُ التفكير في كل الأمورِ سواكِ

 

ثوباً يُردد خلف إيقاع الطبول

 

أنغامَ صدركِ حين يختلس النظر إن كنت أختلس النظر

 

أو لا أبالي

 

ثوباً يبددُ حلم آلاف النساء بكونهنْ من النساء

 

ارتدِي الثوبَ الذي يتلوكِ في أدبٍ مثير

 

تخضع له شهوة عطورك والمرايا ...والسرير  

 

لن تفتنيني ....إنما

 

ستنقذيني ...من محاولة ابتكاركِ كلَ ليلٍ فاتنةْ

 

حين أدرك أن فتنتك انتصارٌ للحقيقة رغم أنف الابتكار

 

هل تسمعين الأسود "الدانتيل"يذكرني؟

 

قولي له إنِّي أبادله احتراماً باحترام  

 

واخبريه بأنني سأطيع كلَ أوامره إن ترتديه

 

أو ......فاقرئيه الشوق مني والسلام

 

 ادخلي في أي ثوبٍ ترتدين  ...  

 

واستعيدي سطوة الجسدِ الموشى بالقصائد والنهمْ

 

كلَ ثوبٍ ترتدين يمارس الوحشيةَ بامتيازٍ

 

يستخِفُ بمن يعاني

 

  ومن يلوك الأمنيات بكل جزءٍ فيه بحثاً عن ملاذ 

 

يفرضُ الخجلَ المثير على خدودكِ دون خوفٍ

 

ويحدد اللغةَ التي تتحدثين

 

كلَ ثوبٍ ترتدين كـ "ديكتاتورٍ" مجرمٍ

 

يحكم بإعدام السجائر

 

والقصائدِ

 

والكلام

 

ويحطم الأعصاب منتشيا بنصرٍ زائفٍ

 

ويلٌ له إن حان وقت الانتقام

 

ارتدي هذا القصير ومزقيني ألف قطعة عاشقٍ

 

وامنحيني متعة الموت الموازِي للميلاد

 

 أو فارتدِي ذاك الطويل الأحمر الشفاف

 

 تبدين فيه.......

 

 كل التفاسير التي جاءت تعرِّف للبشرْ 

 

معنى امراةْ

 

ارتدي مني قصيدتيَ الأخيرةَ واخلعيها

 

حين تحفظها الوسائد والشراشف

 

والخُطى ...في رقصتي الأولى معك

 

أنتظر وحياً جديداً

 

لا يليق بأن أرى قصيدتي الـ قبل الأخيرةِ

 

حائلاً بيني وبين لقائي بالوحي الجديد

 

 

 

 

 

ياسر رزق


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads