أنثى على كراستي
يا ويلها
رافقتها فى الروح قبل مجيئها
وحلمت أن أنداح في أرجائها
وأقيم ويلاتي قُبيل عنــــائها
...
شكلتُها ورسمتُ عينيها وحورتُ الجُفون
صببتُ بين شفاهها عسل البراءة والمجون
ومكرتُ خوف جحيمها دهراً ومررتُ الظنون
...
هل كنتُ أحلمُ بالفتاة ولم تكن بين البنات
قلَّبتُ فى كفىَّ ألاف الزنابق واصطفيتُ الطاغيات
حتى تهاطل غيمُ روحي فوق علياء التوحد والشتات
....
قالت أتصحبُنى إلى الدار؟ ارتجفت..وطوَّقت كفى ثناياها
حدَّثتُ روحى كيف كانت فى الخيال وكان ذكراها
كيف استجابت للنداء وأطفأت جمرى برؤياها
........
قالت كلاما ً عن كلامٍ أطلقته على غدى
وسعت مسام الحلم واهتزت يدى
هل ينبغى للبنت ذبح صباحها إذ يغتدى
...
هل ينبغى للنار هندسة الشجر ؟؟؟؟
هل ينبغى للطير تعليق القدر...؟؟
أم ترتضى علياء تجريح المطر ؟؟؟؟
...
يومٌ على يومٍ وفاضت فى دمى
قد تحتوى غضبى وتطوى أنجمى
هل تنتمى علياء حتى أنتمى؟؟؟؟؟
.....
كان الفضاءُ ِمزاجها وشرابُها قلقى
ولسانُها الريحُ العصيةُ هاجها أرقى
انى أحبك فانتمى أو قلصى رهقى
...
كانت على عينيك أتربةُ الضياع وفيهما الجبروت
ما بين طنطةٍ وأخرى رعشةٌ ستموت
هل أنت جلجلةُ الرعود وفرصةٌ ستفوت ؟؟؟؟؟
....
لمَّا تلاحمنا
تفجَّرت النجوم
شذى
وفى عينيك سال الكحلُ
وامتزج الوهن
ورأيت صوتى يضمحلُّ
وهدَّ نى صوت الزمن
ورقصتُ حتى غبت
فى عينيك
بل غابت على كفيك
عاصفة الفتن
....
هذا كلامُك قريةٌ ترك الصغارُ حقولها
وتمزقت فيها السنابل والعواصف حولها
تبكى على أشلائها وتصبُّ فيها هولها
....
أنثى على كراستي
دخلت ظلام حقيقتى
......
فتعاركت أفكارها فى فجوة المُدنِ
وتصارعت أسرارها فى هدأة البدن
فضاع صيف مسائها
وعتى صباحُ شتائها
فمن يقيم زجاجها؟
ومن يخيط ثيابها؟
يا ويلها.
........................
اذيعت بصوت الشاعر/الادباء الشبان/د/هدى العجيمى/3/6/1995
مجلة الشعر/رئاسة/خيرى شلبى/عدد80/صفحة18/19/اكتوبر/1995
مجلة الثقافة الجديدة/احمد عبد الرازق ابو العلا/سبتمبر/1998