قصيدة: "الضحكة الأخيرة"
للشاعر الإنجليزيّ: ويلفريد أوين
ترجمة: محمد عيد إبراهيم
"يا إلهي! أُصبتُ"، قالَها، وماتَ.
وسواءً سبَّ أو صلَّى،
فقد غرّدَ الرصاصُ ـ دونَ فائدةٍ، عبثاً، عبثاً!
قوقأ المِدفعُ الرشّاشُ ـ توت توت! توت توت!
وقهقهَ المسدّسُ بالطلقاتِ.
آهةٌ أخرى ـ "أمي، يا أمي! أبي!"
وابتسمَ، إلى لا شيء، شبيهاً بطفلٍ، حالَ ماتَ.
وارتقَت غيمةٌ من شظايا
وهي تومئ خليةَ البالِ ـ أحمقُ!
فكتمَت ضِحكَها بقايا الشظايا.
ناحَ امرؤٌ "يا حبيبي!". وبدا الحبُّ منهُ واهناً،
حتى هبطَ بطيئاً وجههُ فقبّلَ الترابَ.
(*) الشاعر نفسه، قُتل، في الحرب العالمية الأولى.
(*) اللوحة، للفنان: عمر جهان