إلى المودعة الجميلة
زهراتك الحمر التي أسلمتها | بيدي موجّعة يمين مودّع |
لما وصلت إلى المصيف حملتها | كالطّفل نام على ذراع المرضع |
أمشي بها فوق الرّمال كأنّني | أمشي بطيف في الظّلام مقنّع |
مضموموة الورقات طيّ غلالة | و سمت بطابع ذوقك المترفّع |
محجوبة كأميرة شرقيّة | قي هودج أستاره لم ترفع |
حتّى إذا أويتها بعد السّرى | و خلعت عنها لبسة المتمنّع |
هشّت لآنيتي و أشرق لونها | و تردّدت أنفاسها في مضجعي |
و مضت تخالسني حييّ لحاظها | لا تشتكي سهرا و فرط تطلّع |
هي أنت ، أطياف تعانق ناظري | و تصبّ حلو حديثها في مسمعي |
هي أنت ، أطياف نعانق مهجتي | و تفرّ حين تحسّ حرقة أضلعي |
أمست تعابثني و ملء شفاهها | من مغرياتك بسمة لتولّعي |
و مكرت مكرم يا حبيبة و انقضى | ليلي، و أنت لديّ ساهرة معي |
أرسلتها عينا عليّ رقيبة | تأتيك بالخبر العجيب الممتع |
تحصي حراكي إن مشيت لشرفتي | و تعدّ خطوي إن رجعت لموضوعي |
شهدت بأني مذ تركتك حائر | متفرّد بصبابتي في مخدعي !! |