الرئيسية » » الشوق العائد | علي محمود طه

الشوق العائد | علي محمود طه

Written By Unknown on الخميس، 26 سبتمبر 2013 | سبتمبر 26, 2013

الشوق العائد
إهدئي يا نوازع الشّوق في قلبـ ـي فلن تملكي لماض رجوعا
آه هيهات أن يعود و لو أفـ ـنيت عمري تحرّقا و ولوعا
آه هيهات أن يعود و لو ذوّ بت قلبي صبابة و دموعا
فاهدئي الآن يا لثورتك الهو جاء جبّارة تدك الضّلوعا
***
رحمة يا نوازع الشّوق لو نا ديت ماضيّ ما وجدت سميعا
أسدل القلب دونه ألف ستر عبرات و مثلهنّ نجيعا
رحمة يا نوازع الشّوق لو حا ولت بعث الهوى فلن أستطيعا
كيف يحيى زهر ذوى في إناء بات في قبضة الحياة صديعا
***
رحمة يا نوازع الشّوق بالقلـ ـب فما يستطيع بعد نزوعا
إن تكوني أحببتع فدعيه ناعما بالكرى رضيّا قنوعا
نسي الأمم أو سلا فتعالي نجث صمتا من حوله و خشوعا
أو فكوني في حلمه الزّهر و الأنـ ـغام و الخمر و العروس الشّموعا
***
أيّها الزّائر المعاود ما ألـ ـقاك أحسنت بالمزار صنيعا
ما أرى في سمات وجهك إلاّ شبحا رائعا و حلما و جيعا
يتوقّاه ناظري كأنّي فيه ألقى آلام عمري جميعا
طال ليلي فما طويت هزيعا منه إلا نشرت منه هزيعا
***
أيّها الشّوق خلّ عنك و دعني و امض لا خادعا و لا مخدوعا
أين هذا الجمال أرعاه كالبر ق خلوبا و أجتليه لموعا
أين هذا الخيال أسقاه كأسا بيد منه فجّرت ينبوعا
أين لا أين ! ما غنائي بالذكـ ـرى و قد أصبح الوهوب منوعا !
***
عدت يا شوق لي و عاد لياليـ ـك و لكن وجدت قلبا صريعا
عدت من بعد لوعة أحرقته وجفته على الرّماد ضجيعا
و ليال من الفراغ عوات هرأته ثلوجهنّ صقيعا
عدت يا شوق ! فيم عدت ؟ ربيع الـ ـعمر ولّى ! فهل تعيد الرّبيعا ؟!
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads