سؤال و جواب
تسائلني : و هل أحببت مثلي ؟ | وكم معشوقة لك أو خليلة ؟ |
فقلت لها و قد همّت بكأسي | إلى شفتيّ راحتها النحيله : |
نسيت و ما أرى أحببت يوما | كحبّك ، لا ، و لم أعرف مثيله ! |
فقالت لي : جوابك لم يدع لي | إلى إظهار ما تخفيه حيله |
و في عينيك أسرار حيارى | تكذّب ما تحاول أن تقوله |
فقلت: أجل ، عرفت هوى الغواني | لكلّ غاية ، و لها وسيله |
خبرت غرامهنّ قلى و وصلا | كثير الوعد لم يدرك قليله |
قلوب قاسيات قنّعتها | وجوه شاعريات نبيله |
إذا طالعنني أنسيت جرحي | و أنّ الحبّ لم يرحم قتيله |
و جاذبني إلى اللّذات قلب | شقيّ ضلّ في الدنيا سبيله |
و عدت كما ترين صريع كأس | أنا الظّمآن لم يطفئ غليله |
فقالت : كيف تضعف ؟ قلت: و يحي | و كيف أطاع شمشون دليله؟ |
فقالت : ما حياتك؟ قلت : حلم | من الأشواق أوثر أن أطيله |
حياتي قصّة بدأت بكأس | لها غنّيت ، و امرأة جميله !! |