فيضان
يغرسُ الليلُ خيمًة
| |
في ضلوع النهار
| |
يسكنُها الوقتُ فيمحو دوائرَ الغليان
| |
ربّما تفلِتُ البداية ُ من كفّيهِ: دربًا
| |
علامًة
| |
أملا
| |
وعدًا
| |
فتهوي بها الرياحُ
| |
نهارٌ كانَ
| |
والليلُ سيِّدُ الشجنِ العُلويِّ في خيمةِ الهوى
| |
ملِكٌ , تنحني الهمومُ لهُ
| |
الشكوى : طيورٌ على رماحٍ تعاني دهشَة الذبحِ
| |
للدماءِ مرايا الشفَقِ
| |
الصمتُ للعبادةِ
| |
والهمسُ : دُعاءٌ مُوحِّدٌ
| |
تطلِقُ الريحُ جمرةَ الوقتِ في الأفق:
| |
نجومًا تسوقُ غيمَ الزمان
| |
بين نهرِ الأسى ورابيةِ الخوفِ
| |
الفضا: هُوّة ُ الصُّراخِ
| |
صدى خاِرقٌ
| |
وقرنٌ : ثواني!
| |
لم يعُد للسماءِ وجهٌ
| |
طواها الليلُ في شاطئيه طيَّ السجلِّ
| |
لم يعُد للرياحِ موجٌ
| |
حواها جبلُ الصمتِ في رداءِ التخلِّي
| |
جمَدَ الوقتُ
| |
فارقته فيوضُ الحُلم واسّاقطتْ بأقرب سهلِ
| |
ربّما تمنحُ النجومَ شراعا
| |
في مُحيطِ الزمان
| |
أو نفَقا للريح
| |
لمّا تبُحْ بوجهتها الأيامُ
| |
والروحُ يصطلِي بشظى الماء
| |
في انتظار السفِين ! .
|