القافلة الصغيرة
تعالَ سلِ القبيلةَ والجمالا | لأيةِ غايةٍ شدوا الرحالا |
وكيف تبدلوا أرضاً بأرضٍ | وكيف تغيروا حالا وحالا.. |
تطلعتِ العيونُ لعل ماءً | يتاحُ على الهواجرِ أو ظلالا |
ومدّ الشيخُ في الصحراء لحظاً | كلحظ الصقرِ في الآفاق جالا |
كأن بنيه سقما أو هزالا | خيال جر هيكلهُ خيالا |
أقافلة الحياة أريتنينها | فلم ترَ مثلها عيني مثالا |
أجل هي نحن في الدنيا حيارى | وما ندري لقافلةٍ مآلا |
رأيتُ حياتَنا. كم من غريب | على جنبيه بالإعياء مالا |
وكم من سائلٍ لم يلقَ ردا | وقد سأل الهواجرَ والرمالا |
فإن تجب القفار عليه يوماً | تردّ له سوافيها السؤالا |
أقافلة الحياة أريتنيها | خيالا أو ضلالا، أو محالا |