تحية و اعتذار
هنّات باسمك تحت الشّمس أحرار | يندى هواك على هامتهم غارا |
دمشق ! يا بلد الأحرار ، أيّ فتى | لم يمتشق فيك سيفا أو يخض نارا |
ذودا عن الوطن المعبود ، من دمه | للمجد يبنيه آطاما و أسوارا |
زكت أميّة في أعراقه و جرت | دما يروّي الثّرى أو يغسل العارا |
عيد الجلاء أسمّيه و أعرفه | يوم تبارك أنداء و اسحارا |
جلا الشّرق ليل البغي حين جلا | عروبة فيك تلقى الأهل و الدارا |
لولا مصاب دهى الوادي فشبّ به | نارا و هاج النسيم العذب إعصارا |
و روّع الأمة الغلباء في رجل | شدذته قوسا و سلّت منه بتّارا |
من النوابغ أعمارا إذا قصرت | مدّ النبوع لهم في الخلد أعمارا |
أحرار مملكة في الرأي ما أثموا | سمّاهمو الغاصب الظّلاّما ثوّارا |
ثاروا على القيد حتّى انحلّ ، و اقتحموا | على الطواغيت حصن الظّلم فانهارا |
لولاه كان إليك البرق راحلتي | أطوي به الجوّ آفاقا و أقطارا |
و جئت فيحاذ أزجي الشّعر مفتقدا | تحت الصفائح مقداما و مغوارا |
و المفتدون ، شراه الخلد ، قل لهم | ما ينظم المدح ألحانا و أشعارا ! |
***
|