دنيا النسّاء
أيغريك بالحب سود اللّحي | غلاظ الشفاه . العراض الطّوال ! |
كأنّ الهوى صنع أيديهم | فمن غيرهم كلّ عيش محال |
إذا شئت كان لنا عالم | يحوط الأنوثة فيه الجلال |
حمت رقّة الجنس ربّاته | فليس بها حاجة للرّجال ! |
لكلّ اثنتين هوى واحد | تلاقى على سّره مهجتان |
و عشّ يضمهما في المساء | و روض به الضّحى يعبثان |
و في ركن خدرهما مغزل | و فوق الأريكة قيثارتان |
و تحت الوسادة أقصوصة | لقلبين لم يروها عاشقان |
تاييس: و ماذا ترى صنع العاشقان ؟ | و ما ذكريات اللّيالي الحسان ؟ |
حديثك إن لم يكن بدعة | فحلم جرى في قديم الزّمان |
و صيحة مخفقة في الهوى | معربدة الرّوح سكرى اللّسان |
أعيذ الأنوثة هذا الهوان | و فيها الدهاء القويّ الجنان ؟ |