هو الليل ما لليل من صبوةٍ بدّ
هو الليل ما لليل من صبوةٍ بدّ | ولا لشجون الليل عن مهجتي ردّ |
توهجت الحمّى وثار شرارها | وفي أضلع المحموم من نارها وقد |
أصابرها حيناً وحينا أصدّها | بعزمة مشبوب الفؤاد فتنصدّ |
تعجبت للحمّى تزور جوانحي | وليس لها عندي إذا وفدت ورد |
أتأكل نارا وهي نار ولم تكن | بأخطر مني حين تطغى وتشتدّ |
إلى مهدك المشئوم عودي ذميمة | فما لك في بيتي على رحبه مهد |
أتمسى ضلوعي طعمة لغريمة | طفيلية يضرى بها الأسد الورد |
وهل مات بالحمى الغضنفر مرة | وفي كل يوم من لظاها له عهد |
توقد عينيه لهول أوارها | فتنفر خوفا من أذاه وترتد |
خذي الدرس يا حمّى خذيه وأقلعي | ولا ترجعي إني إذا عدت قد أعدو |
سأعدو وللعدوان مني عواقبٌ | يصاولها الحصن الأشمّ فينهدّ |