إنه الخوف
إنهُ الخوف
أو ربّما إحساسٌ متخاذلٌ بالوحدةِ
كانت فناجينُكَ
تقرأُُ نفسها
وتبشرني بأحلام العودة
إلى نفس الشرفةِ
المرمرية
كصراخِ الشارعِ اليومي
والليلِ المتجمد في صقيعٍ أزلي
هناك حلمٌ مؤجل بالراحة والتغريد.........
دُخانٌ متناثرٌ في كلِ الأمكنة
طفلٌ يحلم ببالون خالٍ من البارود
وفتاةٌ تجلس كمريم العذراء.........
خوفٌ يحملُ خوفي الأكبرَ من ذاكرتي
المحدودة
عندما غادرتني لغةُ الضادِ، لغةُ الضدِ
لغةُ التوحد
انتظرتُكَ..
في اتساعِ الأمكنة.
براحٌ يخرجُ من براح
والعصافيرُ التي أطلقتُها
بعد سجنٍ أزليٍّ
هَجرتِ الأعشاشَ المظلمة.
حينما تنزل دموعي على صفحة وجهكَ ساخنة
تذكّرْ أنها الحياة؛
مالحة ملوحة البحر
جامدة وعنيدة.