شـــــرفة
صبيحة هذا الأحد النزق يطل الأفق
من شرفة بيتي أزرقَ داكناً
حيث أقف الآن في الشرفة
صرصار الحي يغني قليلا
ثم يرحل أو ينام ...
قبل أن يتحلل لون الفجر الداكن رويدا
جارتي في الشرفة المقابلة
تضيءُ الكون بقداحة سجائرها
كانت تلبس ثوبا أحمرَ شفافًا
مشهد وقفتها يطرد عني ضجر الكون
أتراها فهمت أني أكره أيام الآحاد
يتحرك نسيم الفجر باهتِ الزّرقةِ
تغزوني رائحة "الشانيل الخامس"
ممزوجا بعذب أنوثتها
تبتسم للفجر المنهمر وتمتص سيجارتها.
أما أنا فسأحب هذا الأحد لأجل كل هذا البهاء.