علني
احاط عنك بسحري
علني
أهرب من ألامي
لأعانق فيك جوفي
الذي تنهشه حوافر
الخيول
أحاول بطرفة عيني
علني
أغلق لون الحداد
فأغمض جفني مني
علني
أشدو ولو نزقا
لشجرة الليل
لأصنع منها قلادة من الرذاد
تنثرها نقرا كل الطبول
أفارس بظهر قلبي
يتيه بدربي
أنجم بذ يل قمر
يعري أذرعا ويصيح في
كل الفلول
*****
في تلك الساحة
البعيدة هناك
زيفت كل رعاة المدينة
لتقول أنهم في
الاسطورة
كان فقط فرسانا
لعشتار
حاملين عشقهم ،بحرهم
وروحهم
لتهمس فيهم في
اعتراف أخير
أنك لست أبديا وتقول:
لقد بعثروني
في سحاباتهم
فجرتني سيولهم وذبحتني سيوفهم
لذا قلت ما قلت
من فرط وعيي غرقت في
قلوبكم وغفوت وكان ما كان
*****
أساق إليك بظمئي
لأذوب في غمامات
المساء
غيا
علني
وسط مرجك الراجف
بنوارس
تقضمني
تلفظني في تلك
التلال
على موج
في زورق حالم مستسلم
لأجنحة الرياح
علني
أغرق أو حتى أعلق في
جدائل وديعة
جاثمة على أطياف
أعياد الصباح
كم لملمت وحشتي بهدئة
بركان
في حب آخر منهك ..يا لذاك الصراح
****
على جثمان أوراقك الصفراء
كتبت ذات يوم أول
عبارة لي:
قد يتوقف كل الحب على
ضفاف الفرقة
حين نيأس..
ما عدا في حماسة
الإنتظار
حيث تتبدى لنا كل معالم
فوضى فلا نصغي
إلا لقفر الصحاري...
وبضع لسعات من عقارب
وحيات
*******
علني
أولد من جديد لأمسك
بزمام
حزني المرهق
علني
اعشق فعلا ويصدق
عشقي
لأمضي في عز الشجن
فلا أقلق
لأغرق أولا اغرق
فأنا أمضي حافية
لأطأ تلالا ووديانا
بصحبة فرسان من الغجر
تتثاقل مشيا على
سماد الثرى
تتمايل رقة إنها
استراحة محارب
توخى بصيصا من نسيم مفعم بالبياض .