الرئيسية » , » كونراد أيكن | تنويعات | ترجمة عادل صالح الزبيدي

كونراد أيكن | تنويعات | ترجمة عادل صالح الزبيدي

Written By غير معرف on الخميس، 11 أبريل 2013 | أبريل 11, 2013


كونراد أيكن (1889- 1973) شاعر وقاص وروائي وناقد أميركي من مواليد سفانا بولاية جورجيا. تلقى تعليمه في هارفرد حيث كان من بين زملائه في الدراسة ت. س. اليوت وعزرا باوند والفيلسوف جورج سانتايانا الذي كان لأفكاره الأثر الكبير في شعراء الحداثة بما فيهم كونراد أيكن.
 بدأ أيكن النشر مبكرا فأصدر أول مجموعة شعرية له وهو في الرابعة والعشرين بعنوان ((الأرض المنتصرة)) عام 1914 توالت بعدها مؤلفاته العديدة التي بلغت خمسا وثلاثين مجموعة شعرية وخمس روايات وخمس



مجموعات قصصية فضلا عن سيرة ذاتية فريدة نشرها عام  1950  تلقي الكثير من الضوء على الحداثة الشعرية وأبرز روادها. نال شعر أيكن العديد من الجوائز المهمة مثل جائزة البوليتزر وجائزة الكتاب الوطني وغيرها.
القصائد التي نترجمها هنا هي القصائد الخمس الأولى من ثماني عشرة قصيدة تشترك بعنوانها "تنويعات" وتختلف بترقيمها.


تنويعات: 1
القمر يقطـّر ضوءا لدنا ازرق،
القمر يقطـّر صمتا.
غيوم سوداء تتراكم بين الأنجم؛
أتجول بحدائق مهجورة
اهشم اوراق الأشجار اليابسة تحت قدميّ...
اوراق الأشجار كست المقعد الرخامي
حيث جلس العاشقان صامتين...
اوراق الأشجار كست المقعد الفارغ...

هنالك ترقرق البركة السوداء راجفة
القمر الطافي...
هنالك تهتز الأشجار الباسقة بقلق
تحت القمر...
أيتها المحبوبة، أسير وحيدا...
فأي شبح هذا الذي يسير معي،
يسير معي في الظلمة دوما؟

تنويعات 2
الضوء الأخضر ينثال
من القمر على الأشجار المعتمة الزرقاء،
الضوء الأخضر ينصب
من القمر الخريفي على العشب...
الضوء الأخضر يسقط فوق ينبوع العفاريت
حيث العشاق المترددون يتقابلون ثم يذهبون.

يضحكون تحت ضوء القمر، وهم يلمسون الأيدي،
يتنقلون كأوراق الأشجار في الريح...
اتذكر ليلة خريفية كهذه،
ليس قبل وقت طويل،
عندما كان العشاق تعصف بهم الريح كأوراق الأشجار،
قبل قدوم الثلج.

تنويعات 3
ريح في الأشجار المضاءة بالشمس، والأوراق الحمراء تسقط:
ظلال الأوراق على الجدار المضاء بالشمس.
ريح في قمم الأشجار الدائرة...
تذكرني مشاهدة هذه
بعصر يوم، وانت
تجعلين الأشجار اكثر قرمزية، والسماء اكثر زرقة.

تنويعات 4  
ها هنا في الظلمة، وحيدا، مجهولا،
كنت ارقبك تدورين كالدوامة فوق ظلك،
ناعمة بثوب زعفراني، وشعر داكن مرصع بالجواهر،
وذراعين مرفوعتين،

راقصة وحدك تحت اضواء المسرح ذات الهسيس...
تصعدين وتهبطين على امواج الموسيقى
تغمضين عينيك نصف اغماض امام الضوء الساطع،
تبتسمين ابتسامة واهنة...

جميلان الآن كتفاك الأبيضان الباردان...
لو كنت انا الموت، فقد تلمسهما يداي،
لو كنت انا الموت، فقد يقبلك فمي،
ايتها الراقصة المشبوبة العاطفة. 

تنويعات 5 
من شفة الينبوع البارد المضاء بالشمس
ينتشر غشاء مائي براق،
تخترقه الشمس، ازرق وذهبي...
ينثر الجواهر كي يندي العشب،
ويراقبه الأطفال برؤوس مرفوعة،
وتقف الصبايا عنده حين يمررن...
يحط عصفور على الحافة ويقذف
الجواهر المتلاشية بجناحيه.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads