الرئيسية » » القيء | أحمد المريخى

القيء | أحمد المريخى

Written By غير معرف on الخميس، 11 أبريل 2013 | أبريل 11, 2013




* القيء

الإحساسُ الدائم بالقيء،
العظامُ التي تختلُّ من وخز الشتاء،
والقلبُ الذي أنهكه البرُش؛
"لم أكن مسجوناً سياسياً ربما تحترمونني،
لكنني
غازلتُ بنتاً في طريقٍ جانبيّ
أراد الشرطيُّ أن يظهرَ في عينيها فأدخلني أسوأ شتاءات القاهرة"
هذا مجردُ تفسيرٍ لجسدي!
*** 
ربما لأنني حقيقيٌّ
لم ألثمْ مرةً شَفةَ حبيبتي
وذات يوم سألتُها: هل من طعمٍ لأحمر الشفاه؟
أجابتني كمن يقولُ (من يهن يسهل الهوان عليه)*:
من يَذُقْ.. يعرف!
وكان اللقاءُ القادم أتى..
رحتُ أستدرجُها إلى وردةٍ
وصورةُ الشرطيِّ في عينىَّ ماثلةٌ-
بوعىٍّ قالت: شكراً لسذاجتنا..
فقد أكسبتنا معرفةً جديدةً.
***
ربما لأنني أريدُ أن أعيشَ مثل جيلي:
"جسدٌ من الإحباط يحتضنُ الأمل"
ربما الاحتلالُ الذي يشعر بي
ربما الذاكرُة التي تخشى الفضيحةَ
ربما الجملةُ التي لكزتني
ربما صورةُ الشرطيّ
ربما لأنني حقيقيٌّ..
ثلاثون عاماً من الجسد تسقطُ
ثلاثون عاما تحتلُّ كلَّ شيء..
حتى الكتابةَ التي أظنُ اسمها:
"الإحساس الدائم بالقيء".

* عن أبي الطيب المتنبي

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads