الرئيسية » » إنكَ تسألني ما البعد، | حسين المزنى

إنكَ تسألني ما البعد، | حسين المزنى

Written By غير معرف on الخميس، 21 مارس 2013 | مارس 21, 2013





إنكَ تسألني ما البعد،
أيها الصديق البعيد،
ربما تعرف ذاك النفق الروحيّ الغامض،
ونَفَسي الأخير،
والموسيقى الذائعةَ الصيت،
واللغاتِ الرياضيّة،
وأيَّ بهجةٍ تغسل حماقةَ الرأس،
وأيَّ خشبة تنهال على الروح التي تحجّرت!
إنك تعلم، أيها الرائد، كيف أسيرُ مغمض العينين،
بقلب أحمر،
وروحي أسقطت أوراقها الخضراء والصفراء،
وتبحث كالمعتاد عن الخبر الذي لم يعد مفاجئاً...

تصويب:
بردٌ وغمغمةٌ وخرابٌ وأصحابُ منفى،
ختمٌ على الروح لا يُمحى ولا يُنسى.

تتمة:
رجفة الليل أضاءت وجعَ القلبِ
فصارَ رفاتاً...
ألا يا أيها الصاخب الغائب،
أهذا هو حلمنا،
نصطادُ في الليل الظلال؟
ونتأهب لطعنة الروح والبرد
في أرصفة المدن السوداء؟

إنني منحرف بين جدارين،
بين دورية للأفكار القديمة،
وليل المدن الخرساء.
ساقط بين حجارة وسماء،
مثل موت وشيك،
وروحي لم تزل خضراء...
لكنني أرى صورةً لعالم منته، خائب، 
لغراب،
لوردة ميتة،
وضدي تتحد الكلمات
والأشياء،
ضدي يتحد الأعداء،
يتآمرون على قتلي،
أنا الرجل الذاهل.
كولونيا 9.1981
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads