أخرَى سَــتـَأتي . عماد الطاير
مدخل :
روحي ولا تُبدي اعتذاراً او ثَناء
لا وقتَ عندي للبكاء
مادام قلبيَ نابضٌ
ستظلُ روحي في السماءْ
لا فرقَ عندي في حضورِكِ او غيابكِ
إنني ما عشتُ إلا...
كي تُـفارِقني النساء
.......................................................
أخرَى سَــتَـَأتي ...
تمطَتي خلفي الجوادَ ..
وتغمضُ العينين فاردةً ذراعيها
_ ثـقَةً بـفارسِـها _
أو ربما لتزورَ حلماً طارئاً
او تحتمي بجفونها جبناً وخوفاً من غبارِ الريـح .
................
أخرَى سَــتَـَأتي ...
لن تعاقبني على نسيانها
إن جاءَ جنيُّ الكلامِ
لأنها ..
_ ثقةً بفارسـها _
سَـتفَهـم ُ أن من قدرِ الفَوارسِ
أن يظلوا حالمينَ
لَعَلّ بيتٍ عابرٍ يأتي بلا موتٍ سريعٍ ...
من شرودِ القافيهْ
..................
أخرَى سَــتَـَأتي ...
قد تسامحني
لأني قد قتلتُ الوردَ
حبـاً في استضافتهِ على يدِها
وتَفهَمُ أن اطهرَ عاشقٍ في الحبـِّ
من في الحبـِّ سفّـاحٌ
و تعرفُ أنني كالـوردِ أيضاً
..................
أخرَى سَــتَـَأتي ...
لن تسائلَني على بعض الدموع الدائماتِ
لأنها أيضا تبوحُ بإسمِ عاشقها إذا نامت
وجاءَ زيارةً في الحلم رغماً عن مشاعرها
لأَنّ الحبَّ حينَ يموتُ
يُدفنُ في قبورِ الحِسْ
................
أخرَى سَــتَـَأتي ...
ربما سأكونُ مثلي
أو أُغيرَ من طقوسي العاطفيةِ
كيْ أسَـعْها في انتفاضة نشوةِ العشاقِ ليلاً في الخيالِ وفي الفراشِ
وربما سأكونُ نفسي مرةً
لو مرة..
صَدُفت وكانت نفسها
.......
أخرَى سَــتَـَأتي ...
لن تبالي بافتعالِ النرجسيةِ
حين أُلقي بعضَ شِعْري نُصبَ أعينها
وتفهمُ أنّهُ لابدّ من بعضِ الصراعِ الآدميِّ
على العلوِّ لكي نظل بـشــَرْ
.................
أخرى ستأتي
ربما ستضيفُ حلما آخراً في السجنِ
او ستضيفُ سجناً آخراً للحلمِ
او كالعنكبوتِ
_سأنتهي حتما إذا أعطيتها حلماً وليداً في انتهاءِ النشوةِ الأولَى _
ولـم أهْرَبْ
.......................
أخرَى سَــتَـَأتي ...
كي تعاقيَني على إحساسها في الحضنِ
بامرأةٍ سواها تحتَ جلدي..
ثم تبكي أنها
قد أخرَجَتْ من جلدها رجلاً
ولم تُخلِصْ لهُ مثلي
إذ ربما أخرَى ستأتي ..
لا " ربما "
أُخرَى تـَـغيبُ
.....
لا " ربما "
أُخرَى تـَـغيبُ
الطاير30/6/2012