أنثى .. النار (ميساء العباس )
ظلك المخلوع عن حصان جموحي
كاد يرعي غيومي وبتلات أنوثتي
من خاصرة جريئة.. أصوب رمحي
لأنصب لك خيمة البقاء
وأتفنن بقتل رجولتك الغابرة خلف الغياب .
أنا من لون ملامحك أول أنوثتي
وكنت فهرس رجل
وأنا آخر سطر من رواية امرأة .
تركت لك نومي على قبة المدينة
لتسرق بعضا مم غبّني من نجوم..
أتخمتني حد الفقدان
وباغتتني الروائح بدونك
أأخونك؟!
حين ترعرعت مراهقتي
في أصص الشرفات
ورميت لك من عنق حديقتي
وردة الضياع
كان يروق لك عشقي المصلوب بموتك
وحديث الببغاوات عن ألوان أسماكي
وعنب يعتّق أغنيتي..
رذاذا يثمل الرجال .
قالت أمي :
الرجل يحب زغب العصافير
وحين التفتّ إليك شمعة ونصف
رأيتك هرِما بلا هرَم .
بلحظة نار عمياء
تلوثت قصائدي أحمر على أحمر
وأطمر موتك .
يداي اللقيطتان.. هلعتان
فارغتان من حقولك العجاف
تتبادلان الحضن
طفلتان كفيفتان
تتلمسان الدفء في مقبرة الضوء
احترقتا
هاأنا أحرقك للسيجارة الألف
الرزمة الألف
سيجارتي ..لغتي
حتى لايُسقط التوتُ ورقَته
وتأتأ عنبك في مكحلة عشقي .
وزعت حطبي للعراة
بقي لي غصنا يافعا في جسدي
أنتظره ليشبّ .....
وأستزيد منه مهلة
لوحدتي