تعتلى الطريق
مهداة إلى الشهيدة:
سناء محيدلى
رأيتها تمر
تخاطب الجموعْ
وتارةً تخاطبُ الطلول والمدى،
تلوحُ فى قتامة الأفق
كدمعةٍ فى جفن غيمةٍ
ترشرشُ الحديث ساعةً،
وساعةً تفتش الطريق..
تكوّر الندى
تستنطقُ الأبواب
تنخر السكوتْ.
رأيتها تمر من هناك
توشوش الطريق
عن تِبرهَا
وجمرها
وطفلها النبى.
رأيتها تغسل السكون
تخش فى وضاءة المخيم،
وتطلق البشارة
زيتونةً تشبُّ فى فنارة،
تُسرّح الأفراس من عيونها
وتعتلى الطريق!
نوفمبر 1987