كتاب الشعر | دعاء عبد الوهاب
اعترف أنى أُشبهُها كثيراً .... وربما لذلك أعذُرك أحياناً حين تنادينى باسمها
أعرف أنك عرَفتَها قبل أن تعرِفَنى .... واقتربتَ منها ربما أكثر من اقترابك منى ....
و أعرِفُ أنها مثلِى .... تعشق الحرية.... لا تحتمل القيود .. حتى معك أنت....
لم تسمحَ لك مرةً بأن تقيدَ حريتها ....
ألوانى التى أُحبها .. أراها ترتديها كلما كانت معك .... تشاركنى حتى وَهَنى .... و أعرف أنها مثلى لا تحتمُل الألم .... أشعر أحياناً أننى مترددةٌ مثلُها .... لا أملك رفاهية الاستقرار .... و أعرف أن كلتانا أضعف من أن تتخذ القرار .... فأنا أعلم أنك ضعفى .... أنك ذنبى .... أنك قدرى .. وربما تكتب بسطورك نهايتى ....
و لكننى لا أقوى على الابتعاد .... كلما حاولت .... اقتربُ أكثر ..
ليتكَ تسمح لى بالفرار كما تسمحُ لها ... و لكننى حتى و إن فررت ... سأعود .. سأعود مثلها ... و اقتربُ منك حتى الفناء ... واحترقُ كما تحترق ...
اعترف أنى أشبهها كثيراً ... وربما لذلك أعذرك أحياناً حين تنادينى بالفراشة
