صورةُ الشاعرِ في بلاده
سعد جاسم
- الى رياض الغريب –
كلّما انظرُ الى صورتكَ
أرى : جبيناً يُشبهُ بلاداً
تتفطرُ تجاعيدَ تعبٍ
وأنهاراً تحتضرُ
وأرى : عينينِ مطفأتينِ
من فرطِ المخاوفِ والدموعِ
وأرى : فماً شبهَ أخرسٍ
وأعني شفتينِ ناشفتينِ
من ندى القُبلِ
وهديلِ الأغاني
هكذا انظرُ عميقاً عميقاً
فأرى :
ما
أ
ر
ا
آه
-----------
نهدانِ ....
أمْ نهرانِ نافرانْ ؟
سيغمرانِ الأرضَ
بالأمومةِ – الحليبْ
ويسقيانِ الغريبْ
من عطشِ الزمانْ .
---------
أنتَ وحيدٌ هنا ااااااااا كَ
لكنّكَ مضئٌ بعزلتكَ الخضراء
والمهاجرونَ فائضونَ
عن محطتكَ المحتشدةِ
"بمناديلِ الأملِ "
التي ترفرفُ عالياً عالياً
كحمائمِ الذكرى
فوقَ رأسِكَ المرفوعِ
نحوَ سماءٍ غاضبةٍ
ولكنَّها مكتظةٌ
بمطرِ الخلاص .