طَعنةٌ أخيرةٌ مفْضوحةٌ كالدموعْ
فارس خضر
بعد قليلٍ
سينزعون رأسي في أسى
ويلقفون كرات الحزنِ
بعد أن تفرَّ
كطيورِ حبيسةٍ
من عينيَّ المفتوحتين علي فراغٍ أبيضْ .
للمجاملةِ فقط
سيفتعلون بكاءً مسموعاً
ولن
ينزعجوا من رعشةٍ متهورةٍ
تعافرُ بأطرافي
فَكُل محاولةٍ للمقاومةْ
ترجفُ
كعصفورٍ وَقَع في شركٍ محكمْ .
يُمكن لحبيبتي أن تبكي قليلاً
ليس لأنها تُحبني
ولكن لأن وجهي سيكونُ مُثيراً للشفقةْ :
تتكسرُ قَسْوتُه ـ فجأةً ـ
وتتهدلُ خُيوطُه .
أمام عشيقتي القديمة
سيتلكأ نَعْشي
وقبل أن يتركوني بمفردي
لابد أن وردةً ستنبتُ علي خَدي :
تشربُ الذبولَ المتكوِّمَ
أسفلَ جفوني
وتبكي .
ستكونُ مهوشةً كالحزنِ
وكبيرةً كصيوان العزاءْ .
أصدقائي
سيفرحون من أعماقِهم
رغم مِسْحَةِ التعاسةِ التي تغلفُ وجوهَهُم ؛
سيميلُ صديقي ليسرَّ لأحدهم
بأنني لم أكن أُصلي مطٌلقاً
وأنني أغويتُ خمسينَ امرأةً علي الأقلْ .
سأضحكٌ كثيراً
لأن أخطائي
كاملةً
تنامُ معي
سأوقظُهَا واحدةً .. واحدةً
وبعطفٍ هائلٍ
سأمنحني الغُفرانْ .